بتسيلم: انتهاكات إسرائيل مستمرة
لاحظت منظمة بتسيلم الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان تراجع أعداد القتلى بالأراضي الفلسطينية منذ انتهاء الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة قبل عام ونصف العام، لكنها قالت إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين لا تزال متواصلة.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية إن ثمة "تحسنا" في بعض مناحى الحياة للفلسطينيين.
وذكرت أن أعداد القتلى المرتبطين بالصراع -منذ انتهاء الحرب التي قتل فيها نحو 1400 فلسطيني وجرح أكثر من خمسة آلاف- أدنى الآن من الفترة التي سبقت انتهاء الحرب، لافتة إلى مقتل 83 فلسطينيا بيد الجيش والشرطة الإسرائيلية بين 19 يناير/ كانون الثاني 2009 (اليوم الموالي لانتهاء العدوان) و30 أبريل/ نيسان 2010، وقارنت ذلك بمقتل 456 عام 2008 وحده قبل بدء الحرب.
وأضافت بتسيلم أن أكثر من ثلثي هؤلاء الضحايا الفلسطينيين يقيمون في قطاع غزة، وأن أكثر من ثلثيهم مدنيون لا علاقة لهم بـ"الأعمال العدائية" كما أن عشرين من القتلى أطفال. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أربعة عسكريين وثلاثة مدنيين.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي رفع بعض القيود على تنقل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة التي كان فيها 63 حاجزا عام 2008 مقابل 44 في فبراير/ شباط من العام الحالي.
وفي الوقت نفسه أكدت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "استمرار الانتهاكات في سلسلة من المجالات" كما كان عليه الحال في الماضي.
وعبرت بتسيلم عن قلقها لأن "حصار غزة يواصل بفاعلية شل الصناعة المحلية ويجعل من المستحيل إعادة إعمار المباني التي دمرت" في العدوان على القطاع الذي استمر 22 يوما.
كما انتقدت تساهل سلطات الاحتلال مع الممارسات التي يرتكبها المستوطنون بحق الفلسطينيين، وأعربت عن أسفها لإفلات القوات الإسرائيلية والمستوطنين من العقاب وعدم محاسبتهم عند اعتدائهم على المدنيين.