عون يهدد بمقاطعة جلسات الحكومة

بشرى عبد الصمد
 

أكد العماد ميشيل عون زعيم التيار الوطني الحر في لبنان أن التيار لن يشارك في أي جلسة حوار أو جلسة لمجلس الوزراء قبل البت في ملف شهود الزور.
 
واعتبر عون أن هناك أمورا مصيرية لا بد من البت فيها، مضيفا أن العميد فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع إسرائيل غير مذنب.
 
وأكد عون في المقابل أنه إذا أثبت تحقيق نزيه أن فايز كرم مذنب فسيقبل التيار المسؤولية.
 
وجاءت تصريحات عون أثناء جولة له في قضاء زغرتا بشمالي لبنان حيث يلتقي حليفه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
 
وكان عون قد حذر في وقت سابق من رد عنيف من جانب حزب الله قد يشعل أزمة تتخذ طابعا عسكريا، إذا ما وجهت المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري اتهامات لعناصر تابعة للحزب.
 

سليمان قال إن مسؤولية الحل تقع على عاتق اللبنانيين (الفرنسية)
سليمان قال إن مسؤولية الحل تقع على عاتق اللبنانيين (الفرنسية)

ويشهد لبنان حاليا حالة من الترقب في انتظار قرار ظني من المحكمة علما بأن حزب الله اللبناني يتهم المحكمة الدولية التي كلفتها الأمم المتحدة بالتحقيق في اغتيال الحريري عام 2005 بأنها مسيسة وتخدم مصلحة إسرائيل وبأنها تستند إلى شهود زور.
 

دعوة للوحدة
من جهة أخرى دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان اللبنانيين إلى العمل معا بكل فئاتهم وعدم السماح بأن يكون لبنان ساحة للصراعات والتدخل الأجنبي.
 
وأضاف في كلمة وجهها مساء أمس بمناسبة الذكرى الـ67 للاستقلال أنه على الرغم من دور العرب في دعم لبنان فإن المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين لاقتراح الحلول المناسبة لحل الأزمة.
 
واعتبر أن الإرادة الوطنية الحرة شرط من شروط الإستقلال، ويجب الانطلاق منها لوضع أسس الجمهورية الثالثة" مشيراً إلى أن اللبنانيين قادرون على ذلك إذا ما جندت الطاقات.
 
وأكد على ضرورة الاحتكام للمؤسسات الشرعية لحل أي نزاع، والتمسك باتفاق الطائف واستكمال تنفيذه والتوافق على توضيح الإشكالات الدستورية في تطبيق بعض بنوده، والمشاركة في تحمل المسؤولية بعيدا عن التعطيل وعدم الاكتفاء بتقاسم الحصص بل الانتقال إلى منطق الدولة".
 
الحريري (يمين) أثناء استقباله الرئيس نجاد(الفرنسية-أرشيف)
الحريري (يمين) أثناء استقباله الرئيس نجاد(الفرنسية-أرشيف)

وفي سياق مختلف قال الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل في قداس أقيم في الذكرى الرابعة لاغتيال نجله النائب بيار الجميل إن لبنان ليس بحاجة وساطات أو دوحة أخرى –في إشارة إلى اتفاق الدوحة– ولكنه بحاجة إلى حكم قضائي بحق من قتلوا أبناءهم.

 
الحريري إلى إيران؟
على صعيد آخر أفادت وكالة مهر الأيرانية للأنباء بأن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري سيزور إيران يوم السبت المقبل.
 
وبحسب الوكالة فإن زيارة الحريري تأتي تلبية لدعوة من محمد رضا رحيمي -النائب الأول لرئيس الجمهورية- حيث من المقرر أن يجري الحريري محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين تتناول القضايا الثنائية والقضايا الأمنية بالمنطقة.
 
وأضافت أن الزيارة تهدف كذلك لمتابعة الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان الشهر الماضي. 
المصدر : الألمانية + الجزيرة