اختتام أول لقاء فلسطيني إسرائيلي أميركي بعد أنابوليس

AFPUS General William Fraser (L), appointed by US President George W. Bush to oversee

فرايز (يسار) قال بعد لقاء القدس إن الفلسطينيين قصروا في مكافحة الإرهاب (الفرنسية-أرشيف)

اتهم المبعوث الأميركي المكلف بالإشراف على تطبيق خريطة الطريق الجنرال وليام فريزر في ختام أول لقاء ثلاثي أميركي فلسطيني إسرائيلي منذ مؤتمر أنابوليس الطرفين الإقليميين بعدم الوفاء بالتزاماتهما المنصوص عليها في الخريطة.

وأشار إلى ما اعتبره قصورا من الجانب الفلسطيني في "مكافحة الإرهاب" وعدم اتخاذ إسرائيل ما يكفي من إجراءات لتسهيل حياة المدنيين الفلسطينيين.

تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في ختام اجتماع مغلق عقده ظهر الجمعة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض والمستشار في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد بفندق الملك داود بالقدس الغربية.

القنصلية الأميركية بالقدس أصدرت من جانبها بيانا عقب اللقاء قالت فيه إن مباحثات اليوم ركزت على المجالات التي لم تلتزم فيها الأطراف بتعهداتها بموجب خريطة الطريق والأسباب التي أدت لذلك وتم بحث سبل الإسراع بالعملية.

وأشار بيان القنصلية إلى أن هدف الولايات المتحدة يبقى "التزام الأطراف بتعهداتها ضمن إطار خريطة الطريق".

فياض قال إن الفلسطينيين محبطون بسبب استمرار الاستيطان (رويترز)
فياض قال إن الفلسطينيين محبطون بسبب استمرار الاستيطان (رويترز)

يشار إلى أن مؤتمر أنابوليس الذي عقد في نوفمبر/  تشرين الثاني الماضي أطلق تحركا سياسيا لبدء مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى خطة خريطة الطريق، على أن تشهد المرحلة الأولى حل المنظمات الفلسطينية المسلحة وتجميد البناء في مستوطنات الضفة وإزالة ما يعرف بالمستوطنات غير الشرعية فيها.

غياب باراك
وطغى على اللقاء الثلاثي الأول غياب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عنه وإيفاد مستشاره ورئيس الهيئة الأمنية والسياسية بالوزارة الجنرال احتياط عاموس جلعاد نيابة عنه.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن باراك أرسل الجنرال جلعاد الذي يتولى مسؤولية كثير من الملفات التي سيثيرها الجنرال فريزر.

من جانبه اعتبر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات أن غياب الوزير الإسرائيلي علامة على "عدم الاحترام"، مضيفا أن الأخير قد يكون قد فضل عدم الحضور "لانشغاله بالتخطيط (لبناء مستوطنات) وترتيب الغارات".

وأصدر مكتب فياض بيانا قال فيه إن المسؤول الفلسطيني شعر بالإحباط لفشل إسرائيل بالتزام تعهدها بوقف الاستيطان "مضيفا أن تجميد الأنشطة الاستيطانية حيوي جدا لإقامة دولة فلسطينية".

وتابع أن مفهومه للتجميد هو عدم بناء أي حجر، مضيفا في معرض الإشادة بالراعي الأميركي للقاء إنه أظهر "جدية والتزاما".

يشار إلى أن غياب باراك عن اللقاء فاجأ الطرفين الفلسطيني والأميركي وسط تقديرات بأن قرار الحكومة الإسرائيلية الذي صدر قبل أيام بتوسيع الاستيطان في مستوطنة غفعات زئيف أدى إلى توتر في العلاقات مع واشنطن ودفع باراك بالتالي إلى الغياب.

مساعد لباراك قال إنه غير مؤمن بعملية السلام وإنه غير راغب بسماع التوبيخ(الفرنسية)
مساعد لباراك قال إنه غير مؤمن بعملية السلام وإنه غير راغب بسماع التوبيخ(الفرنسية)

وقال مسؤولون أميركيون قبل اجتماع اليوم الجمعة إن واشنطن غير راضية عن الإيقاع الذي تتحرك به إسرائيل في تنفيذ خريطة الطريق.

وكانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس قد أبلغت أ أعضاء الكونغرس الأميركي الأربعاء الماضي أن واشنطن ترى أن توسيع النشاط الاستيطاني لا يتفق مع "التزامات إسرائيل بموجب خريطة الطريق" مضيفة أنه أوضحت ذلك بجلاء و"قلت أيضا انه لا يساعد بالتأكيد في عملية السلام".

توضيح جلعاد
ورد جلعاد على ما يتردد حول توتر مع الولايات المتحدة بأنه "مجرد إشاعات". إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية لم يشأ الإفصاح عن هويته قوله إن غياب باراك يعكس تحفظه تجاه مفاوضات السلام التي وصفها يوما بأنها ثمرة للخيال.

وأضاف المصدر أن باراك لا يريد أن يشعر أنه ذاهب إلى الاجتماع لمجرد تلقي التوبيخ.

المصدر : وكالات