آلاف الفلسطينيين يجتازون معبر رفح

EPA /epa01230687 Egyptian police open fire with water cannons as Palestinians gather at the barbed wire border crossing at Rafiah in the southern Gaza Strip and seek entrance into
الفلسطينيون عبَروا معبر رفح بعد إحداث فجوات فيه (الأوروبية)
 
اجتاز آلاف الفلسطينيين معبر رفح نحو الأراضي المصرية بعد تدمير جزء من الجدار الحدودي، لتأمين احتياجاتهم من الطعام والوقود وغيرها من المؤن التي أصبحت نادرة في القطاع الذي يتعرض لحصار خانق من أكثر من شهر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
 
ولم تتخذ قوات حرس الحدود المصري وقوات الأمن الفلسطينية أي إجراء لمنع الفلسطينيين من العبور، وقد بدأ الكثير من الفلسطينيين بالعودة وهم محملون بأكياس من الطعام وعبوات بلاستيكية معبأة بالوقود.
 
وقال مصدر أمني مصري إن آلاف الفلسطينيين دخلوا الآراضي المصرية بعد إزالة جزء من الجدار الإسمنتي على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
 
وأوضح مراسل الجزيرة أن الفلسطينيين دخلوا مدينتي رفح والعريش المصريتين وتمكنوا من اقتناء حاجياتهم من البضائع والأدوية.
 
وأضاف أن العديد منهم عاد إلى قطاع غزة محملا بتلك الحاجيات، في وقت ما زال فيه المئات يتدفقون على المعبر في محاولة للعبور إلى الأراضي المصرية.
 
تفجيرات وفجوات
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذه التطورات جاءت بعد تفجير فلسطينيين خمس قنابل على الأقل على الحدود بين قطاع غزة ومصر ليل الثلاثاء الأربعاء ما أحدث فجوات كبيرة فيه، وذلك بعد ساعات من تظاهرة احتجاجية على الحصار المفروض على القطاع دعت لها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
وكان عشرات المحتجين الفلسطينيين قد اقتحموا معبر رفح الحدودي مع مصر في دفعتين أمس الثلاثاء متجاوزين قوات الأمن المصرية التي استخدمت مدفع مياه لتفريق نحو 400 متظاهر على الجانب الفلسطيني.
 
ويذكر أن مسلحين فلسطينيين قاموا بعملية مماثلة بعد انسحاب إسرائيل من القطاع في سبتمبر/أيلول 2005 وتمكن عدد من سكان غزة من اجتياز الحدود باتجاه الجانب المصري.
 
ويخضع قطاع غزة لسيطرة حركة حماس منذ يونيو/حزيران 2007.

عباس دعا لتسليم السلطة الوطنية إدارة المعابر(الفرنسية-أرشيف) 
عباس دعا لتسليم السلطة الوطنية إدارة المعابر(الفرنسية-أرشيف) 

إدارة المعابر

وفي سياق متصل رحبت الحكومة الفلسطينية المقالة بدعوة الرئيس محمود عباس لتسلم السلطة الوطنية مهام إدارة كل معابر قطاع غزة، لكنها اشترطت أن تعرض عليها تفاصيل هذه الدعوة لدراستها.
 
وتزامنت هذه الأحداث مع سماح إسرائيل لشحنة من الوقود بالوصول إلى غزة لتشغيل محطة الكهرباء الرئيسية التي توقفت بعد أن أدى الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع إلى نفاد كميات الوقود المطلوبة لتشغيلها.
 
وترافق انفراج أزمة الكهرباء مع تظاهرة نظمها التنظيم النسائي لحركة حماس على المعبر جرت تفرقة المشاركين فيها بإطلاق النار في الهواء بعد اقتحام بعضهم الحدود ومحاولة الانتقال إلى الجانب المصري.
 
موقف أميركي
ومن جهة أخرى منعت الولايات المتحدة إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي ينتقد إسرائيل على خلفية الحصار المشدد على غزة, وسط تحذيرات من انهيار كامل للبنية التحتية بالقطاع.
 
ووصف السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد البيان الذي اقترحته المجموعة العربية بأنه "غير مقبول"، وقال إن البيان المقترح "لا يعتبر إطلاق الصواريخ من جانب الفلسطينيين على إسرائيل السبب الحقيقي لتصعيد الوضع".
 
وقال المندوب الليبي في المجلس إن أعضاء المجلس سيواصلون مشاوراتهم اليوم الأربعاء لكن مصادر دبلوماسية رجحت عدم صدور أي بيان في ضوء المواقف المتعارضة لأعضائه وإصرار واشنطن على تضمين أي بيان فقرة تحمل حماس مسؤولية تدهور الموقف بسبب إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.
المصدر : الجزيرة + وكالات