هنية يجدد الدعوة لفك الحصار وعباس يلتقي مشعل بالقاهرة

Palestinian Prime Minister Ismail Haniya waves after attending the weekly Friday prayers outside a mosque in Gaza City, 27 April 2007. The United States and Norway
 
جدد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية دعوته المجتمع الدولي لفك الحصار المتواصل على الفلسطينيين، محذرا من عواقب استمراره. يأتي هذا فيما يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القاهرة لاحقا اليوم لبحث التهدئة وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية.
 
وقال هنية للصحفيين عقب صلاة الجمعة إن استمرار الحصار هو ابتزاز سياسي مرفوض وهو يعني أن هناك موقفا دوليا يهدف لمعاقبة الشعب الفلسطيني برمته وكسر إرادته بغية دفع الحكومة الفلسطينية إلى تقديم تنازلات سياسية.
 
وحذر من أن عدم  رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني سيدفع إلى تقييم المواقف برمتها "ونتخذ القرار الذي يحقق المصلحة العليا وحماية شعبنا".
 
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني حذر من أن حماس ستعيد تقييم إستراتيجيتها في غضون شهر أو شهرين إذا لم يتم رفع العقوبات الغربية عن الشعب الفلسطيني.
 
لقاء عباس مشعل
undefinedووصف هنية لقاء عباس ومشعل في القاهرة بأنه لقاء عادي، مؤكدا الحرص على تطبيق اتفاق مكة المكرمة وإنجاز الملفات العالقة مثل ملف منظمة التحرير الفلسطينية والشراكة السياسية.
 
وسيلتقي الرئيس الفلسطيني مساء اليوم في القاهرة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي وصل إلى هناك أمس، حيث سيلتقي أيضا مسؤولين أمنيين مصريين.
 
وقال مراسل الجزيرة في القاهرة إن محمود عباس سيناقش مع مشعل عددا من القضايا أهمها موضوع التهدئة مع إسرائيل في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة والضفة الغربية والتحضير لاجتماع الفصائل الفلسطينية الشهر المقبل للبحث في موضوع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وفقا لما تم الاتفاق عليه في مكة مؤخرا.
 
وأضاف المراسل أن لقاءات مشعل مع الأجهزة الأمنية ستتناول التحضير لاجتماعه مع الرئيس الفلسطيني وقضية التهدئة مع إسرائيل ومساعي صفقة مبادلة الأسرى التي تتوسط فيها مصر لإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
 
وسيلتقي عباس في وقت لاحق غدا الرئيس المصري حسني مبارك.
 
وكان الرئيس الفلسطيني استنكر -في تصريح لمراسل الجزيرة نت في جنيف في ختام جولة أوروبية مساء أمس- لجوء إسرائيل للقيام بعمليات عسكرية جديدة واجتياح قطاع غزة، كرد انتقامي على الصواريخ الفلسطينية، معتبرا أنه من غير المجدي أن يتبادل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الاتهامات بحثا عن من خرق الهدنة.
 
أما الرئيسة السويسرية فأعربت في تصريح للجزيرة نت عن ثقتها في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم بلادها لها.
 
انفلات أمني

undefinedعلى الصعيد الأمني قتل شرطي فلسطيني وجرح أربعة آخرون بينهم ثلاثة من الشرطة في معبر رفح بقطاع غزة، جراء تبادل لإطلاق النار بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين من عائلة فلسطينية.
 
وقال شهود عيان إن المسلحين كانوا يحاولون مساعدة أحد أقاربهم على المرور من المعبر للسفر إلى خارج القطاع.
 
من ناحية أخرى نقل عن الرئيس الفلسطيني قوله اليوم إن السلطات الفلسطينية تعرف مكان مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) الذي خطف في قطاع غزة في 12 مارس/آذار الماضي.
 
ونقلت إذاعة دويتشه فيله الألمانية عن عباس قوله إن السلطة تعمل على تأمين إطلاق سراح الصحفي آلان جونستون، وإن حكومته اتفقت مع بريطانيا على التحرك بحرص حتى لا تعرض حياة جونستون للخطر.
المصدر : الجزيرة + وكالات