شلح يحذر من إسقاط الحكومة وحماس وفتح تتبادلان التهم

حذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح من أن أي إسقاط بالقوة للحكومة الفلسطينية الحالية التي شكلتها حركة حماس إثر فوزها بالانتخابات، سيؤدي إلى إثارة الفوضى والاقتتال الداخلي.

وشدد شلح في حديث للجزيرة خلال استضافته في برنامج "ضيف المنتصف" على أن إسقاط الحكومة التي اختارها الشعب سيكون نذير شؤم فيما يتعلق بالحريات والديمقراطية، ليس بالنسبة للفلسطينيين فقط وإنما لشعوب المنطقة كلها.

وقال إن الفلسطينيين اختاروا حماس وهم يدركون برنامجها السياسي ومواقفها ومبادئها ومدى تمسكها بهذه المواقف، وأبدى استغرابه لـ"معاقبة الفلسطينيين بالحصار والتجويع لأنهم مارسوا حقهم الطبيعي بإيصال من يريدون إلى سدة الحكم".

وحذر شلح الذي يشارك في مؤتمر بالدوحة لنصرة الشعب الفلسطيني من "فخ إسرائيلي" يهدف إلى تحويل الصراع مع إسرائيل إلى صراع فلسطيني داخلي وشق الصف الفلسطيني.

فتح وحماس
وبعد يوم من إعلان فتح وحماس نجاحهما في تطويق الاشتباكات المسلحة بين أنصارهما أعادت الحركتان اليوم تبادل الاتهامات بعد إصابة أربعة من كوادرهما في قطاع غزة برصاص مسلحين مجهولين.

undefinedوقال المتحدث باسم حركة فتح عبد الحكيم عوض إن اثنين من كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن فتح أصيبا بالرصاص عندما هاجمهما مسلحون بينما كانا خارجين من منزلهما في بيت لاهيا بالقطاع، وأضاف أن عبوات ناسفة ألقيت على منزلي كادرين من فتح. وحمل قائد ميداني في الكتائب عناصر من حماس مسؤولية إطلاق النار.

من جانبها أعلنت حماس على لسان الناطق باسمها مشير المصري أن مجهولين أطلقوا النار فجرا على أحد كوادر الحركة، قبل أن يقوم شخص من المعروفين بانتمائهم لفتح بإطلاق النار على عضو آخر في حماس ظهرا، على حد تأكيد المصري.

مفاوضة عباس
وفي إطار المساعي الإسرائيلية للتفريق بين الرئاسة والحكومة الفلسطينيتين اقترح وزير الدفاع عمير بيرتس بدء مفاوضات بين إسرائيل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وحذر بيرتس من أن العزل الكامل للسلطة الفلسطينية قد يؤدي إلى تقوية حماس وليس إضعافها، مشيرا إلى ارتفاع شعبية حماس منذ فرض الحصار الاقتصادي والسياسي الإسرائيلي والدولي على الحكومة الحالية.

undefinedوفي موقف مشابه اقترح شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد لقاء بين إيهود أولمرت وعباس عند عودة الأول من واشنطن نهاية الشهر الجاري.


أموال فلسطينية
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي الخانق الذي يعيشه الفلسطينيون اقترح بيرتس دفع مبلغ 12 مليون دولار مساعدات إنسانية للفلسطينيين، تقتطع من مبلغ الـ50 مليون دولار المستحقة للسلطة الفلسطينية من رسوم جمركية على البضائع، الذي ترفض إسرائيل تحويله منذ وصول حماس إلى السلطة في مارس/آذار الماضي.

وقد أيدت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الإفراج عن هذه الأموال، وذلك خشية تبدل الرأي العام الدولي ضد إسرائيل، في حال تفاقمت الأزمة الاقتصادية أكثر في الأراضي الفلسطينية.

وعلى الجانب العربي أبلغ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الرئيس الفلسطيني في اتصال هاتفي اليوم عدم مقدرة الجامعة تحويل الأموال التي قدمتها الدول العربية للسلطة الفلسطينية، بسبب الضغوط الأميركية والدولية على البنوك.

المصدر : الجزيرة + وكالات