استمرار الصراع بين جناحي الصباح بشأن الإمارة بالكويت

مجلس الأمة الكويتي

تعيش أسرتا الجابر والسالم الصباح لليوم الثالث على التوالي صراع نقل سلطات الأمير الراحل جابر الأحمد الصباح إلى الأمير سعد العبد الله أو إلى شخص آخر يرجح أن يكون رئيس الوزراء صباح الأحمد الجابر.
 
وفي أخر التطورات نفى رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي تسلمه أي رسالة من مجلس الوزراء بشأن عزل الأمير الحالي سعد العبد الله "لظروف صحية صعبة".
 
وقال في مؤتمر صحفي أمس "لم أتسلم أي رسالة من مجلس الوزراء ولم أبلغ منهم بطلب تحديد جلسة"، وأشار إلى أنه حتى على افتراض أن هناك طلبا من هذا النوع فلا بد أن يتأكد مجلس الوزراء من الإجراءات الدستورية قبل تقديم الطلب.
 
وفي الإطار أكد الخرافي أنه تسلم رسالة من الأمير الحالي بشأن تأدية القسم الدستورية لتولي الإمارة، مشيرا إلى أن الخبراء الدستوريين ينظرون في الإجراءات الدستورية لذلك.
 
وذكر أن الأمانة العامة للمجلس وبعض النواب طلبوا منه مقابلة الأمير. وقال إنه استنادا إلى أكثرية النواب وأعضاء الحكومة فقد تم الاتفاق على تأجيل الجلسات الثلاث العادية المقررة للمجلس مع إمكانية عقد جلسة استثنائية، لكنه لم يحدد موعدها.
 
وبويع سعد العبد الله الصباح فعليا أميرا بعد وفاة سلفه الشيخ جابر الأحمد الصباح، وهو يتمسك بالإمارة معتمدا على تأييد عدد من أقطاب الأسرة الحاكمة بينهم رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي السالم الصباح، في حين يلتف آل الجابر إلى جانب رئيس الوزراء.
 

undefinedمجلس الوزراء
من جهته قرر مجلس الوزراء الكويتي في اجتماع استثنائي أمس برئاسة الشيخ صباح الأحمد الصباح  تفعيل إجراءات عزل الشيخ سعد.
 
وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع أنه تقرر تفعيل الإجراءات الدستورية المقررة في المادة الثالثة من القانون رقم 4 لعام 1964 بشأن أحكام توارث الإمارة.
 
وبموجب القانون الكويتي يسمح لمجلس الوزراء أن يعين فريقا طبيا لفحص الشيخ سعد، وأن يرفع تقريرا إلى البرلمان بشأن قدرته على الحكم.
 
ويعتمد الأحمد الصباح أيضا على تأييد مجموعة من أفراد الأسرة الحاكمة اجتمعوا بمنزله الجمعة الماضية، مشككين في قدرة سعد على مواصلة حكم الكويت، لأسباب صحية.
 
وتستمر المساعي الهادفة إلى إقناع الأمير بالتنحي لإنهاء هذه الأزمة التي عكرت صفو الانتقال السلس للسلطة في البلاد بعد وفاة الشيخ جابر.
 
وأجرى الشيخ سعد جراحة في القولون عام 1997، ونقل العام الماضي إلى المستشفى للعلاج من زيادة السكر في الدم، ويتلقى منذ ذلك الحين علاجا في الخارج وكانت آخر مرة في أغسطس/آب الماضي.
 
ويترقب الشارع الكويتي ما تسفر عنه الأيام القادمة وتأثير هذه الأزمة على النظام السائد بتقاسم السلطة بين فرعي الأسرة وهما الجابر والسالم الصباح.
 
يشار إلى أن صباح الأحمد كان يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد منذ توليه رئاسة الحكومة عام 2003 مع تدهور صحة الأمير السابق.
المصدر : وكالات