الاحتلال يوقف البرغوثي وكتائب أبو علي تدعمه

r - Mustafa al-Barghouthi an Independent candidate running for the Palestinian presidential election makes a V-sing in the Bir Zeit University near the West Bank


اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية اليوم في القدس الشرقية مصطفى البرغوثي المرشح المستقل لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية التي ستجرى يوم الأحد القادم.

وقال البرغوثي -هو الخصم الرئيسي لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس المرشح الأوفر حظا للفوز بذلك الاقتراع- فيما كان عناصر الأمن الإسرائيلي يقتادونه إنه يحمل إذنا يخوله دخول القدس الشرقية.

وتعتبر هذه المرة الثالثة التي توقف فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصطفى البرغوثي. وكان البرغوثي قد اعتقل أواخر الشهر الماضي بالقدس المحتلة عندما كان يلتقي مجموعة من الفلسطينيين وخضع للتحقيق, قبل أن تقتاده الشرطة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية وتطلق سراحه عند إحدى نقاط التفتيش.

وفي مطلع الشهر الماضي تعرض البرغوثي للضرب على يد جنود إسرائيليين عند حاجز عسكري قرب جنين.

وفي سياق المضايقات الإسرائيلية للاستحقاق الفلسطيني رفضت محكمة الاستئناف العليا الإسرائيلية التماسا تقدمت به السلطة الفلسطينية للسماح لأكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني بسجون الاحتلال بالمشاركة في انتخابات الرئاسة.

في مقابل ذلك قالت إسرائيل إنها بدأت سحب قواتها من مدن الضفة الغربية ومن قطاع غزة لتسهيل سير انتخابات الرئاسة الفلسطينية، مشيرة إلى أن ذلك سيستمر 72 ساعة. 

دعم الشعبية
وفي سياق متصل نفت كتائب "الشهيد أبو علي مصطفى" الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم بيانا صدر أمس باسمها يدعو إلى عدم دعم البرغوثي.

وأكدت الكتائب اليوم في بيان جديد أنها "جزء لا يتجزأ من الجبهة الشعبية وتقف خلف المكتب السياسي للجبهة بخصوص دعم البرغوثي وبرنامجه في دعم الانتفاضة والمقاومة بكل أشكالها".

وكان الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات, دعا من سجنه في أريحا, أنصار الجبهة الشعبية وكوادرها إلى التصويت للبرغوثي، خاصة أن الجبهة قاطعت الانتخابات بعدم ترشيح أحد قياديها.


undefinedعباس خارج القدس
وفي مقابل توقيف البرغوثي، ألغى محمود عباس اليوم جولة انتخابية بالقدس الشرقية تفاديا للظهور محاطا بقوات الأمن الإسرائيلية وهو ما من شأنه أن يعطي صورة سلبية عنه لدى الناخبين، خاصة أن سلطات الاحتلال منعت الزعيم الراحل ياسر عرفات من التوجه إليها.

وبدلا من ذلك سيواصل عباس اليوم حملته الانتخابية بزيارة البلدات المحاذية للقدس ولا سيما في الرام وبير نبالا بالضفة الغربية.

وفي السياق أعلن أعضاء بالحزب الوطني الديني اليهودي (مفدال) عن خطة لعرقلة سير الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية التي ستتم عبر صناديق البريد الإسرائيلية وذلك بحشد مجموعة من المتطرفين في طوابير طويلة للتضييق على الناخبين الفلسطينيين.


undefinedمراقبون دوليون

في غضون ذلك وصل إلى الأراضي الفلسطينية الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر على رأس وفد أميركي لمراقبة الانتخابات.

وقبل ذلك التقى كارتر كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين أكدوا له عزم إسرائيل على تسهيل إجراء الانتخابات الفلسطينية واستعدادها للرد على أي طلب لمساعدة مئات المراقبين الدوليين في هذه الانتخابات.

وقال كارتر إنه يأمل في ظهور زعيم فلسطيني يحظى بثقة الشعب الفلسطيني ولا ينظر إليه الفلسطينيون على أنه ألعوبة بيد الإسرائيليين أو الأميركيين، على حد تعبيره.

كما وصل إلى رام الله وفد المراقبين الأردنيين بقيادة رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبد السلام المجالي. ويتوقع أن تصل اليوم رئيسة البرلمان الأفريقي ورئيسة مجلس الشيوخ البلجيكي وعضوات برلمانات أوروبيات ضمن وفد نسوي دولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات