حماس تنفي وجود عملاء في صفوفها

F_A Palestinian woman cries as she holds a poster showing the two assassinated leaders of the Islamic Resistance Movement Hamas, Sheikh Ahmed Yassin (R) and Abdelaziz Rantissi, during a protest at the Ain el-Helweh refugee camp in southern Lebanon 18 April 2004 to denounce the killing of the latter by Israel last night. Thousands of Palestinians in refugee camps in Lebanon took to the streets protesting against the assassination of Rantissi, who died of his injures after his car took a direct hit from at least two rockets fired by an Israeli helicopter in Gaza. This killing came nearly a month after the assassination of the founder and spiritual leader of Hamas Sheikh Ahmed Yassin on March 22. AFP PHOTO/MAHMOUD ZAYYAT


أحمد فياض – غزة

أكد مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن نجاح إسرائيل في اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي لم يكن بسبب اختراقات أمنية في صفوف الحركة، وإنما كان بسبب العملاء.

وحذر المسؤول الفلسطيني الذي رفض عدم الإفصاح عن اسمه من خطورة العملاء، وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة تعقبهم وفتح هذا الملف بجدية. وقال "هؤلاء العملاء سيفتح ملفهم وستلاحقهم يد العدالة عاجلا أم آجلا".

وتأتي أقوال المصدر المسؤول في معرض رده على تصريح أدلى به قائد قوات حرس الحدود الإسرائيلي يوم السبت الماضي، وألمح فيه إلى أن إسرائيل زرعت عملاء لها في حركة حماس، وأنهم استطاعوا أن يوفروا معلومات دقيقة للمخابرات الإسرائيلية "الشاباك" عن كل من الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.

وقال المسؤول الفلسطيني إنه "لولا وجود العملاء في صفوف الشعب الفلسطيني لما تمكنت قوات الاحتلال من الوصول إلى أي من قادة الشعب الفلسطيني ومقاوميه".

اعتقال عملاء
وكشف مدير جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة رشيد أبو شباك، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ألقت القبض على عملاء ساعدوا أجهزة الأمن الإسرائيلية في اغتيال قادة فلسطينيين، مشيرا إلى أن جهاز الأمن الوقائي ليس بصدد الكشف عن كل ما لديه من اعتقالات في صفوف العملاء خشية الإضرار بالجهود الأمنية المتابعة لهذه القضية.

ولكن أبو شباك رفض أن تأخذ الفصائل الفلسطينية معالجة قضية العملاء بنفسها، وقال "ليس من حق أي فصيل فلسطيني أن يدعي أنه يتحمل مسؤولية معالجة ظاهرة العملاء ما دامت هناك سلطة وطنية فلسطينية مسؤولة عن الأمن الداخلي، وهي الجهة المخولة القيام بواجبها في محاربة هؤلاء وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".

وعبر أبو شباك عن أسفه حيال عدم وجود آلية للتعاون بين التنظيمات الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى تقديم أي معلومات لديها تتعلق بقضايا التخابر لصالح إسرائيل لأي جهاز أمني لمتابعتها، كي لا تتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتقصير في القيام بمسؤولياتها.
ــــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة