حماس تنفي وجود عملاء في صفوفها
أكد مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن نجاح إسرائيل في اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي لم يكن بسبب اختراقات أمنية في صفوف الحركة، وإنما كان بسبب العملاء.
وحذر المسؤول الفلسطيني الذي رفض عدم الإفصاح عن اسمه من خطورة العملاء، وطالب السلطة الفلسطينية بضرورة تعقبهم وفتح هذا الملف بجدية. وقال "هؤلاء العملاء سيفتح ملفهم وستلاحقهم يد العدالة عاجلا أم آجلا".
وتأتي أقوال المصدر المسؤول في معرض رده على تصريح أدلى به قائد قوات حرس الحدود الإسرائيلي يوم السبت الماضي، وألمح فيه إلى أن إسرائيل زرعت عملاء لها في حركة حماس، وأنهم استطاعوا أن يوفروا معلومات دقيقة للمخابرات الإسرائيلية "الشاباك" عن كل من الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
وقال المسؤول الفلسطيني إنه "لولا وجود العملاء في صفوف الشعب الفلسطيني لما تمكنت قوات الاحتلال من الوصول إلى أي من قادة الشعب الفلسطيني ومقاوميه".
اعتقال عملاء
وكشف مدير جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة رشيد أبو شباك، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ألقت القبض على عملاء ساعدوا أجهزة الأمن الإسرائيلية في اغتيال قادة فلسطينيين، مشيرا إلى أن جهاز الأمن الوقائي ليس بصدد الكشف عن كل ما لديه من اعتقالات في صفوف العملاء خشية الإضرار بالجهود الأمنية المتابعة لهذه القضية.
ولكن أبو شباك رفض أن تأخذ الفصائل الفلسطينية معالجة قضية العملاء بنفسها، وقال "ليس من حق أي فصيل فلسطيني أن يدعي أنه يتحمل مسؤولية معالجة ظاهرة العملاء ما دامت هناك سلطة وطنية فلسطينية مسؤولة عن الأمن الداخلي، وهي الجهة المخولة القيام بواجبها في محاربة هؤلاء وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وعبر أبو شباك عن أسفه حيال عدم وجود آلية للتعاون بين التنظيمات الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى تقديم أي معلومات لديها تتعلق بقضايا التخابر لصالح إسرائيل لأي جهاز أمني لمتابعتها، كي لا تتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتقصير في القيام بمسؤولياتها.
ــــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت