الفلسطينية في يوم المرأة.. الحياة قبل الحقوق

عوض الرجوب- فلسطين

في الوقت الذي تحتفل فيه نساء العالم بيوم المرأة العالمي لتحقيق المزيد من الاستحقاقات, تقف المرأة الفلسطينية مجردة من أبسط حقوقها التي منحتها إياها القوانين والشرائع الدولية بعد أن سلبتها منها انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

فمنذ انطلاق انتفاضة الأقصى الأولى قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف، استهدف الاحتلال المرأة الفلسطينية بالرصاص والقذائف والقمع فكانت الشهيدة والأسيرة والأرملة والفقيرة والعاملة.

وتفيد أحدث إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية بأن 205 فلسطينيات استشهدن برصاص الاحتلال الإسرائيلي وقذائفه منذ اندلاع الانتفاضة وحتى الآن، في حين شهدت الحواجز الإسرائيلية أكثر من 55 حالة ولادة توفي خلالها 33 جنينا.

وذكرت في تقرير صدر عنها بمناسبة الثامن من مارس/آذار الجاري أن 31 مريضة توفين نتيجة منع وإعاقة سيارات الإسعاف من إيصالهن للمستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج المطلوب.


undefinedمعتقلات
أما عن عمليات الاعتقال، فتشير مصادر نادي الأسير الفلسطيني إلى استمرار اعتقال 81 فلسطينية، بينهن أمهات وقاصرات ومريضات، في ظروف قاسية ومخالفة صراحة للحد الأدنى للمعايير الإنسانية والشروط الصحية الدنيا.

وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني عيسى قراقع أن الأسيرتين ميرفت طه ومنال غانم تعيشان مع طفليهما الصغيرين، بعد أن أنجبتاهما داخل المعتقل، ضمن إجراءات تعسفية.

من جهتها أكدت مؤسسة الضمير الحقوقية أن "العام الأخير تميز بحملة تصعيد مبرمج ومكثف ضد الأسيرات، وجملة من العقوبات الجماعية، بعد أن جرى رشهن بالغاز المسيل للدموع والسام أكثر من مرة، وضربهن، وفرض العزل الذي يصل أحيانا إلى شهر بحق الكثير منهن".

وعبرت وزارة الصحة عن قلقها لما يجري للمرأة الفلسطينية ويهدد صحتها وحياتها خاصة مع انخفاض برامج الرعاية الأولية وبرامج الأطفال والتطعيمات، مناشدة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوض العام لحقوق الإنسان التدخل وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني خاصة للمرأة.

وبالرغم من الظروف القاسية التي تعيشها المرأة الفلسطينية فإنها أبدت حضورا ومشاركة فعالة في مختلف القضايا الوطنية للمطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني من اعتقال وعنف وتشريد.

كما استغلت مئات النسوة الثامن من مارس/آذار الحالي للمشاركة في تظاهرات دعت إليها الاتحادات والأطر النسائية الفلسطينية في مختلف المدن الفلسطينية للمطالبة بوقف الانتهاكات بحقهن، ووقف الجدار الفاصل الذي تقيمه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، ورفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

_______________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة