الاحتلال يحاصر رام الله ويجتاح مناطق أخرى

اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس عددا من مدن الضفة الغربية ومخيماتها وقراها وشنت حملة دهم واعتقالات، استشهد خلالها فتيان فلسطينيان وجرح عدد آخر أثناء غارة للقبض على من تسميهم إسرائيل مطلوبين بمخيم طولكرم للاجئين.

وتتمركز قوات الاحتلال على مداخل مدينة رام الله حيث شوهد نحو 15 دبابة إسرائيلية بينما تحلق مروحيات في سماء المدينة.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن القوات الإسرائيلية أعادت احتلال مدينة نابلس ومخيماتها وفرضت حظر التجول عليها، بمساندة دبابات وطائرات. وتطوق هذه القوات مداخل البلدة القديمة ونفذت حملة اعتقالات عشوائية طالت حتنى الآن أكثر من 100 شخص.

وفي جنين أفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال تتوغل في المدينة ومخيمها. وأفاد شهود عيان أن الحملة الإسرائيلية التي جوبهت بمقاومة مسلحي الانتفاضة تتركز في جبل أبو ضهير حيث يقوم الجنود بمحاصرة المنازل واقتحامها وسط إطلاق نار كثيف بحجة البحث عمن تسميهم مطلوبين.

كما أغلقت قوات الاحتلال مداخل المدينة كافة وعزلتها عن العالم الخارجي. وأضاف مراسلنا أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة كفر راعي جنوب غربي جنين, وهدمت منزل عائلة الشهيد أحمد يحيى منفذ عملية نتانيا الشهر الماضي. كما هدم في بلدة اليامون غربي المدينة منزل الشهيد أحمد عبهاري منفذ عملية بيسان قبل أسبوعين.

وقام جنود الاحتلال الليلة الماضية بنسف المنزل العائلي لمنفذ عملية القدس الغربية الشهيد رائد عبد الحميد مسك الواقع في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية.


undefinedإجراءات عقابية
ويأتي تحرك قوات الاحتلال في أول ردة فعل على عملية القدس التي أوقعت 20 قتيلا إسرائيليا وأكثر من 100 جريح أمس الأول، وذلك بعدما أقر المجلس الأمني المصغر سلسلة إجراءات عسكرية ضد حماس والجهاد الإسلامي ردا على العملية.

وتشمل الخطة التي وافق عليها رئيس الوزراء أرييل شارون شن غارات وعمليات اغتيال واعتقالات لقيادات وعناصر المقاومة الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.

ومن المتوقع حسب المصدر الإسرائيلي أن تستمر هذه العمليات لعدة أيام بصرف النظر عن الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس لأجهزته الأمنية باعتقال مدبري العملية الفدائية في القدس.


تنفيذ القرارات
وعلى الجانب الفلسطيني تعقد القيادة الفلسطينية اليوم اجتماعا بحضور الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس ومسؤولين آخرين. وقالت مراسلة الجزيرة إن الاجتماع يهدف للتصديق على جملة إجراءات ضد حماس والجهاد الإسلامي.


وكانت القيادة الفلسطينية أصدرت بيانا يعبر عن الموقف الفلسطيني إثر التصعيد العسكري الإسرائيلي في الساعات الأخيرة.

وقامت بصياغة البيان لجنة تم تشكيلها في اجتماع ضم عرفات وعباس، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لفتح.


undefined
وتم في الاجتماع مناقشة عدة قضايا أهمها رفض عملية القدس واعتبارها مضرة بالمصالح الفلسطينية، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات ضد حركتي حماس والجهاد الإسلامي وتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتكون كلها تحت إمرة عباس.

من جانب آخر قال القيادي في الجهاد الإسلامي محمد الهندي في تصريح للجزيرة إن حركته لم تبلغ بأي إجراءات، لكنه حذر من أن أي توتر بين فصائل المقاومة والسلطة يضعف الاثنين معا".

وبينما أشار الهندي إلى وجود خلافات فلسطينية، طالب بالحفاظ على حوار وطني عميق ورفض الاستجابة لأي ضغوط تمارس على الشعب الفلسطيني وقيادته.

المصدر : الجزيرة + وكالات