حماس والجهاد الإسلامي تتبنيان انفجار القدس

Isreaeli paramedics search the scene after a suicide bomber blew up a bus in the Jewish neighborhood of Shmuel Hanavi close to east Jerusalem 19 August 2003. At least 20 people were killed and more than 100 injured in the attack, which was claimed by the radical Palestinian militant groups Islamic Jihad and Hamas. AFP PHOTO/Pedro UGARTE


أعلنت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس مسؤوليتيهما عن العملية الفدائية التي وقعت أمس الثلاثاء في حافلة ركاب في القدس الغربية وأسفرت عن مقتل 20 إسرائيليا وجرح نحو 120 آخرين.

وقال تليفزيون المنار اللبناني إن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اتصلت به تعلن مسؤولية الحركة عن العملية الفدائية.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد تعهدت بالانتقام لأحد قادتها الذي قتلته القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي في مدينة الخليل في شمال الضفة الغربية.

ووزعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شريط فيديو عن منفذ العملية ظهر فيه رائد عبد الحميد مسك (29 عاما) الذي وصف نفسه بأنه معلم وشيخ وقد أمسك بندقية هجومية في يد ونسخة من القران الكريم في اليد الأخرى. وقامت عناصر من حماس في الخليل بتوزيع منشورات تعلن فيها مسؤولية الكتائب عن العملية.

وقالت مصادر بالشرطة الإسرائيلية إنه استنادا إلى روايات الناجين فإن منفذ الهجوم كان يلبس المعطف الأسود التقليدي الذي يرتديه اليهود المتدينون.

وأضافت أنه اندس بين الركاب ونسف نفسه بعدما تحرك إلى منتصف الحافلة دون أن يثير أي شبهة.

وكان عبد العزيز الرنتيسي أحد أبرز قياديي حماس قد نفى مسؤولية الحركة في هذه العملية التي قال إنها ربما تكون في إطار الرد على جرائم الاحتلال التي لم تتوقف ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

كما ذكر الرنتيسي أن "جميع الفصائل الوطنية والإسلامية قالت بوضوح إنها سترد على كل جريمة وممارسة إرهابية يقوم بها العدو الصهيوني".

وقد وقع الانفجار في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس بالتوقيت المحلي في الشطر الغربي من القدس المحتلة عند شارع 1 قرب فندق الزيتون القريب من بيت الشرق الفلسطيني في القدس الشرقية. وقد هرعت قوات الأمن الإسرائيلية إلى مكان الانفجار وطوقته وسمحت لسيارات الإسعاف بنقل الجرحى.

ومباشرة بعد الحادث بادرت إسرائيل بإعلان توقيف المباحثات الأمنية مع الفلسطينيين كما قامت بتجميد الانسحابات التي كانت مقررة من أربع مدن في الضفة الغربية هذا الأسبوع.

كما أعادت القوات الإسرائيلية مساء أمس إغلاق الأراضي الفلسطينية بشكل محكم وفرض حصار على المدن الفلسطينية مع منع الدخول والخروج إليها بعد الانفجار.

إدانة واسعة

undefinedوقد أدانت السلطة الفلسطينية هذه العملية وشددت على التمسك بالهدنة مع إسرائيل.
وقد ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس بهذه العملية قائلا إنها لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني كما أصدر تعليماته إلى قوات الأمن الفلسطينية للتحقيق الفوري في الحادث.

وتزامنا مع العملية كان عباس في اجتماع في مكتبه بغزة مع وفد من حركة التحرير الوطني (فتح) وآخر من حركة الجهاد الإسلامي لإقناعهم بوقف الهجمات على إسرائيل.

وقد أبلغ محمود عباس حركة حماس بتأجيل اللقاء الذي كان مقررا اليوم الأربعاء لبحث تمديد هدنة مدتها ثلاثة أشهر كانت الفصائل الفلسطينية الرئيسية قد أعلنتها من جانب واحد يوم 29 يونيو/ حزيران الماضي.

وأعلن مسؤول فلسطيني كبير فجر اليوم أن عباس قرر وقف الاتصالات مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي بعد العملية.

وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن عباس يريد اتخاذ إجراءات لكنه لم يحددها ضد المنظمات التي يعتبرها "مسؤولة عن إلحاق الأذى بالمصالح الوطنية الفلسطينية" بعد العملية وأضاف أن عباس وبعد مشاورات أجراها مع بعض الوزراء قرر "وقف أي اتصال وحوار مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي".

من جانبه قال وزير الإعلام الفلسطيني نبيل عمرو إن الجانب الفلسطيني يخشى أن يكون رد الفعل الإسرائيلي مجددا لحلقة جديدة من العنف، مؤكدا تمسك السلطة الفلسطينية بالهدنة وداعيا إسرائيل إلى عدم تهديد المسار السياسي خاصة بعدما جمدت إسرائيل محادثاتها مع الفلسطينيين.

من جانبها أدانت الولايات المتحدة هذا التفجير وحثت السلطة الفلسطينية على تفكيك فصائل المقاومة.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان العملية التي وقعت في القدس الغربية وحث رئيس الوزراء الفلسطيني على الحؤول دون وقوع هجمات مشابهة في المستقبل وطلب من الحكومة الإسرائيلية ضبط النفس وعدم المساهمة في استئناف دورة العنف والانتقام.

المصدر : الجزيرة + وكالات