إسرائيل تشن هجوما في عمق الأراضي السورية
أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي شن الليلة الماضية غارة على ما وصفته بمعسكر تدريب في سوريا تابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وحركة المقاومة الإسلامية حماس قرب الحدود السورية اللبنانية.
واتهمت المصادر إيران بتمويل نشاطات المعسكر "حيث يتم تدريب ناشطين فلسطينيين يرسلون إلى الضفة الغربية وقطاع غزة للإعداد لعمليات مناهضة لإسرائيل".
وقال شلومو غانور المعلق بالتلفزيون الإسرائيلي إن الموقع الذي قصفته إسرائيل هو معسكر لتدريب "الإرهابيين من مختلف الفصائل الفلسطينية وهو مدعوم من إيران وسوريا".
وقالت مراسلة الجزيرة في الأراضي المحتلة إنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق أو بيان رسمي للحكومة الإسرائيلية عن الهجوم على سوريا وإن كانت المعلومات تم تسريبها عن طريق مصادر مقربة من مكتبي رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز.
وتعليقا على الهجوم قال المحلل السوري عماد الشعيبي للجزيرة إن المعلومات المتوافرة تؤكد أن الهجوم كان على مخيم للاجئين الفلسطينيين في منطقة عين الصاحب على الحدود السورية اللبنانية ولا توجد أي قواعد أو حتى مراكز إعلامية للجهاد الإسلامي في سوريا أو في المنطقة التي تعرضت للقصف, ورجح الشعيبي أن يكون القصف نفذ بالطائرات عبر اختراق الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن الموقع يبعد حوالي 50 كلم إلى الغرب من دمشق وأكد أن سوريا سوف تتوجه إلى مجلس الأمن للاحتجاج على الهجوم.