إدانة فلسطينية لمهرجان تهويدي بالقدس

مهرجان الأنوار التهيودي
الاحتلال يستخدم بمهرجان الأنوار شوارع وأحياء القدس القديمة (الجزيرة)

أدانت الحكومة الفلسطينية وجمعية إسلامية مسيحية إطلاق سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي مهرجانا تهويديا شرقي مدينة القدس، يستمر عدة شهور.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود إن ما تطلق عليه سلطات الاحتلال تسمية "المهرجان الدولي للضوء" في عاصمة فلسطين "ما هو إلا إحدى أدوات التهويد التي تعمل على فرضها سلطات الاحتلال".

وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى استخدام كافة العناصر "من أجل خدمة أهدافه السوداء بما فيها الضوء وجمالياته، لضمان فرض مزيد من التعتيم على تاريخ وحاضر أقدس وأقدم المدن العربية، ولمحاولة قلب الصورة واستبدال واقع المدينة".

وتابع المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية أن تلك الممارسات تسعى إلى محاولة تركيب وإحلال "الصورة المتخيلة التي أوجدها الاستشراق الاستعماري" على مدينة القدس العربية المحتلة لتجريدها من الحقيقة الواضحة التي تؤكد عروبتها وفلسطينيتها، وتحملها كافة ملامحها وتفاصيلها.

وأشار في بيان صحفي إلى أن أكثر من 138 دولة تعترف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، إضافة إلى اعتراف معظم المؤرخين من عرب وأجانب، ومن بينهم إسرائيليون، بعروبة القدس منذ فجر التاريخ.

من جهته، قال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى إن بلدية الاحتلال تقيم للعام العاشر على التوالي "مهرجان الأنوار" الذي يعد من أضخم المشاريع التهويدية، حيث يتضمن المهرجان عددا من العروض الضوئية التي تغطي ملامح سور القدس وتشوه واقع المدينة.

واعتبر  عيسى المهرجان "خطوة تهويدية على طريق تهويد القدس وسلخها عن عروبتها، حيث تتحول خلال المهرجان المدينة المقدسة إلى صالات رقص ومنصات تهريج وموسيقى صاخبة، وانعكاسات ضوئية على سور المدينة وبواباتها".

وأشار في بيان صحفي إلى أن انعكاس الألوان والأغاني على جدران المساجد والكنائس وبوابات الأقصى هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في العالم.

وشدد عيسى على ضرورة التدخل الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة لحرمة المقدسات، واستباحة المساجد والكنائس للاحتفالات، مهيبا بوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية "تسليط الضوء على هذه الجرائم".

ووفق عيسى، يشرف على المهرجان سلطة تطوير القدس، وبلدية الاحتلال في المدينة، ومكتب القدس والتراث، وتتوزع الاحتفالات على ثلاثين موقعا، تبدأ من ساحة باب الخليل مرورا بميدان عمر بن الخطاب، وحي الأرمن، وحارة الشرف "اليهود" وحارة النصارى، وصولا إلى باب العامود ومغارة سليمان وشارع يافا أيضا.

المصدر : الجزيرة