غضب في القدس لنقل السفارة الأميركية

هبة أصلان-القدس
اعتدى جنود الاحتلال على عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب في بلدة صور باهر شرقي القدس رفضا لنقل السفارة الأميركية إلى المدينة.

واعتقل جنود الاحتلال نحو عشرة فلسطينيين وصادروا أعلاما فلسطينية كانوا يحملونها، في حين اعتلى مستوطنون عددا من الأبنية ورشوا المياه على المتظاهرين.

وافتتحت الولايات المتحدة اليوم رسميا المقر الجديد لسفارتها في إسرائيل بعد نقلها من تل أبيب إلى حي أرنونا بالشق الغربي لمدينة القدس المحتلة وسط إصرار أميركي وابتهاج إسرائيلي وغضب فلسطيني.

ودعت إلى التظاهرة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل وشارك فيها فلسطينيون من القدس ومن داخل الخط الأخضر وناشطون يهود من حركة ناطورتي كارتا.

ونقلت صفحة القدس في بث مباشر اعتداء جنود الاحتلال على المتظاهرين وبينهم قيادات من فلسطينيي الداخل.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا أسامة السعدي للجزيرة نت إنه رغم وحشية وعدوان الشرطة فإن الجماهير الفلسطينية من الجليل حتى النقب جاءت لتقول كلمة واحدة أن القدس عربية وإسلامية وعاصمة فلسطين والعلم الفلسطيني فقط هو الذي ينبغي أن يرفع وليس العلم الإسرائيلي أو الأميركي.

من جهته، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية المحظورة كمال الخطيب إن جنود الاحتلال هاجموا المتظاهرين مجرد وصولهم  بهدف إخراس كل صوت فلسطيني يعلو ويرفض الاحتلال.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تضيق ذرعا بكل صوت يقول لا لترامب ولا لقراره، مشددا على أن الفلسطينيين جاؤوا ليسمعوا صوتهم وليؤكدوا هوية القدس العربية والإسلامية.

في سياق متصل، وإلى الشمال من مدينة القدس، أغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا الذي يربط المدينة بمدينة رام الله، وذلك بذريعة تظاهر فلسطينيين قريبا منه.

وكانت مسيرة فلسطينية انطلقت من مدينة رام الله باتجاه الحاجز إحياء للذكرى الـ 70 للنكبة، ورفضا لنقل السفارة الأميركية إلى القدس، ثم اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابات طفيفة بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. 

المصدر : الجزيرة