احتفالات الاحتلال وبال على الفلسطينيين بالقدس

تعزيزات في باب العامود خلال احتفال للمستوطنين - القدس
احتشاد المستوطنين عند باب العامود حال دون وصول مقدسيين إلى مساكنهم في البلدة القديمة من القدس (الجزيرة)
أسيل جندي-القدس

تتحول احتفالات الاحتلال بمناسباته إلى مصدر قلق ومعاناة للسكان الفلسطينيين، وشكلت مسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنون أمس في ذكرى إتمام احتلال القدس، والإجراءات اليوم بمناسبة الاحتفال بنقل السفارة الأميركية إلى القدس مصدر معاناة، حيث اضطروا لإغلاق محلاتهم التجارية ومنع كثيرون من الوصول إلى منازلهم.

وأغلقت شرطة الاحتلال منذ ظهر أمس كافة مداخل البلدة القديمة بالقدس مع احتفال الإسرائيليين بما يسمى يوم "توحيد القدس"، الذي يعتبرونه "عيدا وطنيا" لإحياء ذكرى استكمال سيطرة الاحتلال على مدينة القدس، واحتلال الجزء الشرقي منها، وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة، وذلك خلال حرب عام 1967.

ومنعت قوات الاحتلال المقدسيين من الوصول إلى داخل الأسوار، في حين اضطر التجار لإغلاق محالهم التجارية تجنبا لاعتداءات المستوطنين الذين يجوبون أزقة البلدة بما فيها الحي الإسلامي.

وردد عشرات الآلاف من المستوطنين المشاركين بالمسيرة هتافات ضد العرب والمسلمين، ولم يتوقفوا عن ترديد عبارة "القدس لنا".

وكان من اللافت مشاركة الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما في المسيرة، وكانوا الأكثر استفزازا للمقدسيين والطواقم الصحفية الموجودة في باب العامود.

ويتأثر بالمسيرة بشكل مباشر 35 ألف مقدسي يعيشون داخل أسوار البلدة القديمة، حيث تمنعهم شرطة الاحتلال من التحرك من وإلى منازلهم.

وخلال بث مباشر على صفحة القدس بفيسبوك تحدث عدد من المقدسيين عن الأجواء في منطقة باب العامود بالتزامن مع مسيرة المستوطنين.

وخلال البث قالت المقدسية منى بربر عن شعورها تجاه مسيرة الإعلام إنها تشعر بنهاية إسرائيل في كل مرة ترفع بها أعلامها في القدس المحتلة، مضيفة أنها تشعر بضرورة وجودها كل عام في باب العامود للتصدي للمسيرة والدفاع عن القدس.

المصدر : الجزيرة