هدم 19 منشأة وألفا مستوطن يقتحمون الأقصى بفبراير

الاحتلال يهدم منزلا في القدس
الاحتلال هدم منشآت فلسطينية وواصل العقاب الجماعي في القدس طوال الشهر الماضي (الجزيرة)
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية 19 منشأة فلسطينية بالقدس خلال شهر فبراير/شباط الماضي، كما واصلت انتهاك قدسية المسجد الأقصى، وشددت حصارها على بلدة العيسوية وواصلت حملات الاعتقال.

وقال مركز معلومات وادي حلوة في تقرير شهري يرصد انتهاكات الشهر الماضي إن عمليات الهدم موزعة كالتالي: منزلان، خمس منشآت تجارية، حظيرة مواشي، مزرعة، سبع حاويات (كونتينرات)، غرفة حراسة، وحافلة تستخدم كمنزل سكني لسيدة جرى تجريف الأرض وإجلائها منه. وأوضح أن عمليات الهدم للمنشآت السكنية أدت إلى تشريد 13 فردا من بينهم خمسة أطفال.

وذكر التقرير أن المستوطنين واصلوا اقتحاماتهم للأقصى على فترتين (صباحية وبعد الظهر) وبشكل يومي باستثناء يومي الجمعة والسبت، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة، مبينا أن عدد المقتحمين طوال الشهر بلغ 2127 مستوطنا.

وتطرق التقرير إلى إغلاق كنيسة القيامة أبوابها لمدة ثلاثة أيام متتالية (25، 26، 27 فبراير) بقرار من بطاركة ورؤساء الكنائس، احتجاجا على نية وخطوات بلدية القدس لجباية ضريبة المسقفات (الأرنونا) على العقارات التابعة للكنائس.

اعتداءات استيطانية
على الصعيد الاستيطاني، قال التقرير إنه مع منتصف الشهر الماضي بدأت سلطات الاحتلال تنفيذ الطوابق العلوية لمشروع "بيت هليبا/ بيت الجوهر" في ساحة البراق على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى، ونصبت شركات إسرائيلية بالتعاون مع حكومة الاحتلال رافعات إنشائية داخل حدود المكان المخصص للمشروع الذي يضم طابقين فوق الأرض، وطابقا واحدا تحت الأرض
.

وأشار إلى اعتداء مستوطنين الشهر الماضي فور خروجهم من المسجد الأقصى على الشاب مصطفى إبراهيم المغربي (19 عاما)، أثناء وجوده قرب منزله في طريق باب السلسلة بالقدس القديمة، مما أدى إلى إصابته بكسور بالأنف ورضوض مختلفة.

وأَوضح المركز أن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة من الشبان الذين قدموا الإسعاف الأولي للشاب مصطفى، وقضت بإبعاد اثنين منهم خارج مدينة القدس أما الثالث فأُبعد عن البلدة القديمة لفترات متفاوتة، كما فرض عليهم الحبس المنزلي، ومنعوا من استخدام الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي، كما استدعي الشاب مصطفى بعد أيام من الاعتداء للتحقيق وفرض عليه الحبس المنزلي.

undefined

كما اعتدى عدد من المستوطنين على المواطن صلاح أبو جمل من جبل المكبر أثناء قيادته حافلة تابعة لشركة "إيجد" من القدس باتجاه مستوطنة كريات أربع، مما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض.

وخلال الشهر الماضي خط مستوطنون شعارات عنصرية على مركبة وثقبوا إطارات مركبات في حي باب المغاربة ببلدة سلوان.

اعتقالات وقمع
وعلى صعيد الاعتقالات، وثق مركز معلومات وادي حلوة 170 حالة اعتقال، من بينها حالتان لسيدتين وفتاة قاصر وأربعة أطفال دون الـ12 عاما، و69 قاصرا دون سن الـ18 عاما.

ورصد مركز المعلومات إبعاد أربعة مقدسيين عن مدينة القدس، واثنين عن القدس القديمة، وواحد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة تراوحت بين 3 و15 يوما.

وواصلت سلطات الاحتلال خلال فبراير/شباط قمع الفعاليات في مدينة القدس بقرار من وزير الأمن الداخلي بحجة رعايتها أو تنظيمها من قبل السلطة الفلسطينية أو "منظمات إرهابية" حسب قرارات المنع.

وأوضح أن مخابرات الاحتلال منعت احتفالا لتكريم المديرين والمعلمين المتميزين في مدارس القدس، واقتحمت مدرسة الشابات المسلمات حيث كان من المقرر إقامة الحفل، كما منعت وزير التربية صبري صيدم من الوصول إلى مكان الاحتفال، ومنعت الوزير نفسه ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة من دخول القدس القديمة والمشاركة في حفل افتتاح مدرسة تراسنطا بعد ترميمها. 

وطالت الانتهاكات الصحفيين، إذ ما منعت سلطات الاحتلال الشهر الماضي إقامة حفل عشاء للصحفيين المقدسيين في مطعم فيلادلفيا بالمدينة، واعتقلت صاحب المطعم وأغلقته حوالي 15 ساعة.

وتطرق التقرير إلى بلدة العيسوية المحاصرة، وقال إن سلطات الاحتلال واصلت الاقتحامات اليومية للقرية وسياسة العقاب الجماعي بإغلاق مداخل القرية وتنفيذ اعتقالات لسكانها وتوزيع إخطارات الهدم وتنفيذ عمليات هدم لمنشآت مختلفة.

المصدر : الجزيرة