الأقصى يستعد لاستقبال مرتاديه برمضان

استكملت إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس استعداداتها في المسجد الأقصى لاستقبال المصلين المتوقع وصولهم خلال شهر رمضان المبارك الذي يتوقع أن يحل غدا الاثنين أو بعد غد الثلاثاء.
 
وأكد مدير الإدارة عزام الخطيب استكمال كل الترتيبات لاستقبال الشهر الفضيل من جميع النواحي الدينية والصحية، ولجان النظام والكشافة، وأيضا ما يتعلق بالإفطارات الجماعية في المسجد الأقصى ونصب المظلات في ساحاته.

وعادة ما يتدفق مئات الآلاف المصلين من سكان شرقي القدس والداخل الفلسطيني ومن يتمكن من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى المسجد الأقصى، خاصة أيام الجمعة.

وكان جيش الاحتلال قيد وصول المصلين إلى الأقصى، وأعلن ضمن سلسلة إجراءات سماها "تسهيلات" لفلسطينيي الضفة وغزة ضرورة حصول من تقل أعمارهم عن 45 من الرجال على تصاريح للوصول إلى الأقصى أيام الجمعة وليلة القدر، والسماح فقط لخمسمئة من مواطني غزة الذين تزيد أعمارهم على خمسين عاما بالوصول إليه أيام الجمعة.

وتوقع الخطيب وصول مئات الآلاف المصلين إلى المسجد خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن الاعتكاف سيكون في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان كما هو متبع في كل عام، ولا يمكن دخول مستوطنين في هذه الفترة، في إشارة إلى الاقتحامات اليومية التي تتم للمسجد.

ويعمل حراس وحارسات المسجد وفرق الكشافة ولجان النظام المحلية سنويا على الفصل بين الرجال والنساء في ساحات المسجد، خاصة في أيام الجمع وليلة القدر.

وقال الخطيب "هناك فرق الكشافة ولجان النظام من شباب البلدة القديمة في القدس، وهناك ثلاثمئة حارس وسادن من الأوقاف سيعملون في رحاب المسجد الأقصى المبارك".

وسعت إدارة الأوقاف الإسلامية إلى توسيع الخدمات الصحية في المسجد لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين المتوقع وصولهم إلى المسجد خلال شهر رمضان، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها قبل أيام من إقامة مرافق خدمات صحية في باب الغوانمة عند الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

ومدعومة من عدد من الجمعيات الخيرية الإسلامية في أنحاء العالم ومتبرعين محليين تقدم إدارة الأوقاف وجبات إفطار يومية خلال شهر رمضان في ساحات المسجد، إضافة إلى وجبات السحور في العشرة الأواخر من الشهر.

وتتبع إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس وزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن باعتبارها المشرفة الرسمية على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحبة الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها، وذلك بموجب القانون الدولي الذي يعتبرها آخر سلطة محلية مشرفة على هذه المقدسات قبل احتلالها عام 1948 وبموجب اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994 والمعروفة باتفاقية وادي عربة.

من جهته، تحدث إمام المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني عن الاستعدادات التي تُجرى على قدم وساق لنصب مظلات تقي المصلين حر الصيف، إضافة إلى تجهيز طواقم الإسعاف والكشافة، ووضع خطة تنظيمية لصلاة التراويح والدروس الدينية.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول