ترك ابنه يتيما قبل عامه الأول.. الاحتلال يقتل مشعل أبو النصر

ضمن قائمة الشهداء الطويلة التي تقترب من 33 ألف شهيد سقطوا في غزة منذ بدء الحرب قبل نحو 6 أشهر، يظهر اسم الشاب مشعل أبو النصر الذي قتلته طائرات الاحتلال، بعدما لاحقه القصف في كل مكان نزح إليه في قطاع غزة، قبل أن يستشهد تاركا ابنه الرضيع يتيما.

وكان مشعل قد تخرج في كلية القانون والممارسة القضائية، وتخصص في القانون الجنائي عام 2019، ثم تزوج بعد ذلك بعامين.

ورزق الشهيد قبل الحرب بشهر واحد بطفل سماه زياد على اسم والده، وكتب عبر صفحته على فيسبوك مهنئا: "نورت الدار أبو الزوز.. حبيب القلب والروح".

وقد تعرض منزل مشعل في مخيم جباليا (شمالي قطاع غزة) للقصف من قبل طائرات الاحتلال، حيث استشهدت شقيقته وأصيب هو بشظايا، ثم نزح مع عائلته إلى منزل آخر، حيث استهدفته أيضا طائرات الاحتلال فاستشهدت شقيقته الثانية.

وعقب ذلك، نزح مشعل مع بقية عائلته إلى المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، وهناك قام الاحتلال بمحاصرتهم وعانوا مختلف أصناف الجوع والخوف والقصف الإسرائيلي، ليضطر إلى النزوح مع عائلته مجددا إلى مدرسة الدرج.

ويوم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أغارت المقاتلات الحربية الإسرائيلية ليستشهد مشعل تاركا ابنه زياد يتيما قبل أن يكمل عامه الأول.

تجدر الإشارة إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي، المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت إلى 32 ألفا و782 شهيدا، و75 ألفا و298 مصابا.

المصدر : الجزيرة