شهيدان وجرحى باقتحام قوات الاحتلال مخيم طولكرم والمقاومة تتصدى

أحد المنازل التي دمرها الاحتلال في عدوان سابق على طولكرم قبل 10 أيام (الأناضول)

استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون إثر اقتحام قوات خاصة للاحتلال الإسرائيلي مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الأحد، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافة إلى داخل أزقة المخيم، وانتشرت في أحيائها ودهمت منازل المواطنين. كما اعتلى قناصتها أسطح المباني في المخيم.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين داخل مخيم طولكرم، وذلك بعد اقتحامها المخيم، وإرسالها تعزيزات عسكرية إليه. في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني وقوع إصابتين برصاص قوات الاحتلال، إحداهما لطفل أصيب بالرأس في المخيم.

وأفاد الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال أعاقت عمل الطواقم الطبية، وتمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين.

وفي وقت سابق تواصلت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، في أعقاب عملية كريات ملاخي التي نفذها أحد أبناء المخيم، في حين تجددت هجمات المستوطنين على قرى وبلدات في أنحاء الضفة الغربية.

وأفادت مصادر طبية بإصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، التي اقتحمت مخيم شعفاط، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي عقب عملية إطلاق النار التي نفذها الشيخ فادي جمجوم في كريات ملاخي، شرق أسدود، حيث قَتل إسرائيلييْن وأصاب 4 آخرين، قبل استشهاده.

ونشر جيش الاحتلال قواته في أحياء عدة بالمخيم، مما أدى لاندلاع المواجهات، كما أغلق حاجز شعفاط أمام حركة السكان.

من ناحية أخرى، تجددت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، إذ هاجمت مجموعة منهم بلدة ترمسعيا شمال رام الله خلال الليل.

واعتدى المستوطنون على ممتلكات للأهالي في البلدة وأحرقوا سيارة، وخطّوا على الجدران شعارات عنصرية ضد العرب.

وقد تصاعدت اعتداءات المستوطنين بكل أشكالها، بما فيها بناء البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة تزامنا مع الحرب على غزة، حيث يوفر جيش الاحتلال حماية للمستوطنين خلال اعتداءاتهم المتكررة على الفلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية مواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، وارتفع عدد المعتقلين بالضفة إلى 7 آلاف و40 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حتى 15فبراير/شباط الجاري.

وجاء في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني صدر قبل 3 أيام أن هذه الاعتقالات "تشمل من اعتُقلوا من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن".

ويتزامن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة الغربية مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة، الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

المصدر : الجزيرة