السعودية تحذّر من التصعيد وبريطانيا تطور صواريخها في البحر الأحمر

الحوثيون يهاجمون السفن المتجهة لإسرائيل بالبحر الأحمر دعما للشعب الفلسطيني (الأناضول)

أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان -في مقابلة تُبث اليوم الأحد- عن قلق المملكة من أن تؤدي ضربات الحوثيين والأميركيين بالبحر الأحمر إلى تصعيد الصراع في المنطقة، في حين أكدت وزارة الدفاع البريطانية عزمها تطوير نظام صواريخها، لإسقاط مسيّرات الحوثيين فوق البحر الأحمر.

وأكد الوزير السعودي إيمان المملكة بحرية الملاحة وضرورة حمايتها للمحافظة على استقرار المنطقة، مطالبا بتهدئة التوترات في البحر الأحمر.

وحذّر ابن فرحان من خطورة تصاعد التوتر في المنطقة، مضيفا أن السعودية تركز على تهدئة الوضع قدر المستطاع.

وكان وزير الخارجية السعودي شدد -خلال مداخلة بمنتدى دافوس الذي عُقد في سويسرا- على أن منع التصعيد يأتي من خلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإيجاد مسار للتهدئة عبر تفاعل حقيقي في المنطقة، داعيا لإفساح المجال لمسار يمكّن السلطة الفلسطينية ويسمح بالمضي قدما نحو السلام.

وتشن الولايات المتحدة منذ أيام ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، وأعادت في الأسبوع الماضي جماعة الحوثي إلى قائمة "الجماعات الإرهابية"، وذلك بعد تنفيذ الحوثيين ضربات بالبحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين ومطالبة برفع الحصار عن غزة.

بريطانيا تطوّر صواريخها

على صعيد متصل، تعتزم بريطانيا تحديث نظام الدفاع الصاروخي للبحرية في البحر الأحمر، بعد مشاركتها الولايات المتحدة بإسقاط مسيّرات وصواريخ أطلقها الحوثيون في الشهر الجاري.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها ستنفق 405 ملايين جنيه إسترليني (514 مليون دولار) لتحديث نظام صاروخي تستخدمه البحرية الملكية الآن لإسقاط المسيّرات فوق البحر الأحمر.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان أنه سيُحدّث نظام الدفاع الجوي (سي فايبر) بصواريخ مزودة برأس حربي جديد وبرمجيات تمكّنه من مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية، كونه السلاح الذي استخدمته للبحرية في أول عملية إسقاط لتهديد جوي منذ أكثر من 30 عاما.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن تطوير النظام الصاروخي يأتي في إطار الحفاظ على سلامة المملكة المتحدة وحلفائها وشركائها، مع ما وصفه "تدهور الأوضاع بالشرق الأوسط".

المصدر : وكالات