قطر الخيرية تطلق مشروعين باسم الشهيدين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا
أطلقت جمعية قطر الخيرية مشروعين تخليدا لدور الشهيدين الصحفيين حمزة (نجل وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة) وزميله مصطفى ثريا.
وستنفذ الجمعية مركزين صحيين خلال عام، يأتيان ضمن برنامج "في ثواب" المعني بالأشخاص الذين تركوا قيمة إنسانية لمجتمعاتهم وبلدانهم، وفق ما صرح به نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية.
"ليسوا وحدهم"
وأوضح الحمادي كذلك -في حديثه للجزيرة نت- أن المشروع الإنساني الخاص بحمزة الدحدوح رسالة لوالده ولكل الصحفيين، بأنهم ليسوا وحدهم.
وأضاف أن وائل جسّد "معنى الصبر والثبات في وقت الشدائد، فعلى الرغم من فقدان أعز الناس عليه، يستمر في إيصال صوت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتعبير عن المعاناة الشديدة التي يمرون بها جراء القصف والقتل والدمار كل يوم".
وقال الحمادي إن المشروعين الخيريين رسالة بأن الصحافة رسالة نبيلة، وما يعانيه الصحفيون أوقات الحروب ما هو إلا إظهار للحقيقة، مؤكدا رغبة قطر الخيرية في دعوة الصحفي وائل الدحدوح لافتتاح هذين المشروعين الخيريين بعد الانتهاء من عملية البناء.
في كوسوفا ونيبال
وأكد مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات بالجمعية أن المشروع الخيري باسم حمزة الدحدوح سيقام في دولة كوسوفا، ليستفيد منه أكثر من 5 آلاف شخص بمساحة 275 مترا مربعا.
وأوضح أن عملية البناء ستبدأ فور انتهاء التبرع وجمع المبلغ المطلوب، مشيرا إلى أن المركز الخاص بحمزة سيقدم الخدمات الصحية الأساسية من الإسعافات الأولية بالحالات الطارئة، وخدمات الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية، والفحوصات الطبية للحالات المرضية المختلفة، إضافة للتوعية والتثقيف الصحي بالأمراض المنتشرة، والتطعيم الموسمي، وصرف الأدوية الأساسية.
وتابع أن المشروع سيسهم في تحسين مستويات الصحة العامة وتحقيق التنمية وتقليل معدل وفيات الحوامل وخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة لخفض الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة.
وعن مشروع الصحفي مصطفى ثريا، قال الحمادي إن المركز الصحي باسمه سيقام في نيبال ليستفيد منه أكثر من 15 ألف شخص بمساحة 375 مترا مربعا، مبينا أن المركز سيتألف من غرفة للجراحة، وأخرى لعلاج الأسنان مع أشعة متخصصة، بالإضافة لصيدلية ومعمل تحاليل طبية.
وأشار إلى أن المركز سيقدم الخدمات الصحية الأساسية من تقديم الإسعافات الأولية بالحالات الطارئة، وخدمات الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية، والفحوصات الطبية للحالات المرضية المختلفة.
تبرع واسع
ويشهد المشروعان حملة تبرع واسعة من أنحاء العالم العربي، مما يؤكد أن رسالة وائل الدحدوح النبيلة، وابنه الشهيد حمزة وصديقه الشهيد مصطفى، وصلت لكل العالم، وفق الحمادي.
وأفاد مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج الدولية في قطر الخيرية بثقته بأن المؤمنين برسالة الدحدوح الأب والابن -وغيرهما- في كل مكان بالعالم سيشاركون في حملة التبرعات التي ستبقي ذكراهم شاهدة على أن الإنسان الذي يضحي لأجل وطنه وشعبه سيبقى في ذاكرة الناس حتى وإن غادر جسده الحياة، وفق تعبيره.