بعد ربطه الإسلام بالإرهاب.. سؤال في امتحان بالهند يثير جدلا واسعا

Muslims exit the Juma Masjid after offering Friday prayers in Mumbai, India, May 6, 2022. Picture taken May 6, 2022. REUTERS/Francis Mascarenhas
تزايد التحريض على الإسلام والمسلمين منذ تولي مودي السلطة في الهند (رويترز)

في إطار موجة العداء للإسلام والمسلمين التي تزايدت في الهند منذ وصول حزب بهارتيا جانتا القومي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سدة الحكم؛ أثار سؤال في امتحان للطلاب جدلا واسعا في الهند وعلى منصات التواصل الاجتماعي بعد ربطه بين الإسلام والإرهاب.

وتداول ناشطون وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، صورة لورقة الامتحان النصفي للصف التاسع، بمدرسة في ولاية أوتار براديش شمال الهند.

وتضمن الامتحان فقرة تتبعها أسئلة حول "الإرهاب العالمي"، ونسبت الفقرة أسباب الإرهاب العالمي إلى سياسة وأيديولوجية الإسلام خاصة.

وجاء في الفقرة "إن الإرهاب مشكلة عالمية تشكل تحديا كبيرا للبشرية، والسبب الرئيسي لذلك هو الأنانية السياسية، والجشع للسلطة، والتعصب الديني، الذي يؤدي إلى ظهور الإرهابيين. إنه نظام فكري يشمل الإرهاب الإسلامي الهندي، ولشكر طيبة، والقاعدة، وطالبان، ومختلف المنظمات السياسية الإسلامية".

وربطت الفقرة بين مشكلة كشمير والإرهاب ودعت إلى استخدام العنف في مواجهة مطالب الكشميريين.

فقد جاء فيها "لحل مشكلة الإرهاب في جامو وكشمير، سيتعين على الحكومة الهندية اتخاذ خطوات صارمة وتعزيز قبضتها الإدارية على هذه الولاية من خلال وقف التسلل الباكستاني… يجب الاستعداد للحرب".

إعلان

ووفقا لوسائل إعلام هندية، فقد أثارت هذه الفقرة مخاوف بين أولياء الأمور والطلاب المسلمين، الذين عبروا عن صدمتهم وفزعهم إزاء محتواها "غير المناسب".

وقالت منظمة "متطوعون ضد الكراهية" إنها تلقت من إدارة المدرسة في 25 سبتمبر/أيلول الحالي خطابا اعتذرت فيه الأخيرة عن السؤال وأكدت أنها فصلت المعلمة التي وضعته.

كما أصدرت المدرسة بيانا اعتذرت فيه من الطلاب وأولياء أمورهم ومن المجتمع، كما تم إلغاء الامتحان وتأجيله إلى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول القادم.

كما أكدت أنها ستقدم للطلبة أسئلة تعزز الوحدة والتنوع، وتعزز الوئام المجتمعي ومساهمة جميع مجتمعات الهند في استقلالها وتقدمها.

وعلق ياسار شاه العضو السابق في المجلس التشريعي لولاية أوتار براديش، قائلا "الكلمات التي يتبادلها سرا الجبناء انتشرت الآن من النواب إلى المدارس. هذه هي ورقة الأسئلة الخاصة بمدرسة ديفاين غريس، انظروا وفكروا".

وكتب الناشط، أحمد وارسي، "يبدو الآن أن وصف المجتمع الإسلامي بالإرهابيين أصبح من ضروب الموضة. الآن ستمتلئ الكراهية في أذهان الأطفال الصغار في المعابد".

 

في حين قالت أبرار أحمد "إن وصف المسلمين الهنود بالإرهابيين في ورقة أسئلة الأطفال هو دليل حي على نوع الكراهية التي يتم خلقها في أذهان الأطفال تجاه المسلمين".

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان