معارك السودان.. لقطات للجيش بالقرب من القصر الرئاسي بالخرطوم ومواجهات ضارية جنوب كردفان

تجددت الاشتباكات والقصف المتبادل اليوم الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وأم درمان، وسط أنباء عن استعداد قوات العمل الخاصة التابعة للجيش لاقتحام القصر الرئاسي، في حين هاجمت قوات "الحركة الشعبية شمال – جناح عبد العزيز الحلو" مواقع الجيش بولاية جنوب كردفان.

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية التابعة للجيش حلقت اليوم الأحد بكثافة شرقي الخرطوم، وقصفت أهدافا للدعم السريع بمنطقة "حلة حمد" في الخرطوم بحري، وتزامن ذلك مع إطلاق قوات الدعم السريع المضادات الجوية.

وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري للجزيرة إن مسيّرات للدعم السريع هاجمت أهدافا للجيش في حي الوادي، وأوقعت جرحى في صفوفه.

وأضاف المصدر أن الطائرات الحربية ردت على الهجوم بقصف أهداف للدعم السريع بضاحية "بري" شرقي الخرطوم.

من جهته، أعلن الجيش السوداني، عن مقتل أكثر من 10 أفراد من قوات ما سماها "مليشيا التمرد" في منطقتي جبرة والشجرة جنوب غربي الخرطوم.

وأضاف في بيان أن القوات الجوية نفذت ضربة على قوات الدعم السريع في منطقة جياد الصناعية ودمرت عددا من العربات القتالية.

وأشار الجيش إلى أن قوات الدعم السريع طردت المواطنين في منطقة "الكلاكلة اللفة" لاتخاذ المنطقة قاعدة للهجوم على الجيش.

عمليات خاصة

وفي سياق متصل، نشرت قوات العمل الخاص التابعة للجيش السوداني صورا لقيامها بعمليات تمشيط في محيط مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم.

وانتشرت القوات الخاصة في شارع النيل بالقرب من كلية الهندسة جامعة الخرطوم، بالإضافة إلى شارع الجامعة المؤدي للقصر الرئاسي من الناحية الجنوبية، وعند مدخل جسر النيل الأزرق المتاخم لمحيط قيادة الجيش السوداني.

وأشار عدد من ضباط الجيش السوداني الذين تحدثوا أثناء تمشيطهم؛ إلى أنهم على بعد أمتار من القصر الرئاسي وأنهم يستعدون لعملية اقتحامه "التي لن تتأخر كثيرا".

يذكر أن القصر الرئاسي يقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية المعارك في منتصف أبريل/نيسان الماضي.

معارك كردفان

وفي غرب البلاد، قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات "الحركة الشعبية شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، واصلت هجومها على منطقة "أم برمبيطة"، غرب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان والتي يسيطر عليها الجيش السوداني.

وتجدد القتال بضراوة أمس السبت بين الجيش والحركة الشعبية، واستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى نزوح مئات المواطنين من المنطقة نحو مدينتي، "أبو كرشولة" جنوب كردفان و"الرهد" بولاية شمال كردفان.

وفي سياق متصل، أعلنت نقابة أطباء السودان، مقتل 4 مدنيين وإصابة عدد آخر إثر اشتباكات أمس السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وذكرت النقابة (غير حكومية) في بيان، أن قذائف المدفعية سقطت في ساحة مستشفى الأبيض، وفي محيط مستشفى الضمان ومستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، مما أدى لمقتل 4 مدنيين حتى الآن، في حين أصيب عدد آخر (لم تحدده).

وتشهد مدينة الأبيض اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان الماضي.

ويتبادل الجيش والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع دخولها شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، وفق وزارة الصحة والأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات