أوكرانيا.. قتال عنيف في محور زاباروجيا وأنباء عن محاولة مظليين أوكرانيين اختراق الدفاعات الروسية

Military mobility of Ukrainian soldiers from the 35th Brigade in Donetsk
عناصر من كتيبة 35 دونيتسك الأوكرانية (وكالة الأناضول)

قالت الإدارة العسكرية في كريفي ريه إن انفجارات دوت في المنطقة الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، فيما تحدثت أنباء عن محاولة مظليين أوكرانيين اختراق الدفاعات الروسية.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات قوية دوت في منطقة زاباروجيا جنوب شرقي أوكرانيا، وأوضح أن الانفجارات وقعت بعد رصد إطلاق صواريخ من قاذفات إستراتيجية فوق بحر آزوف.

وقال موقع "ريبار" العسكري الروسي إن القتال الأعنف مستمر في منطقة أوريخوفو باتجاه زاباروجيا.

وأشار الموقع إلى أن مظليين أوكرانيين حاولوا اختراق الدفاعات الروسية في الغابات المحيطة بالمنطقة لكن دون جدوى.

كما أكد أن القتال مستمر أيضا على جبهة أفدييفكا في دونيتسك لكن دون تغييرات على الأرض، وأن القوات الروسية سيطرت على قرية زفيرينتس باتجاه مارينكا بشكل كامل.

من جهتها، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا استهداف القوات الأوكرانية وسط المدينة بالمسيّرات.

وأوضحت السلطات أن مسيّرتين أوكرانيتين استهدفتا منطقتين في المدينة، مما أوقع دمارا كبيرا.

"تضليل روسي"

في الأثناء، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس مجموعة فاغنر المسلحة الروسية يفغيني بريغوجين اتهم كبار المسؤولين في موسكو بخداع الروس بشأن سير الهجوم الأوكراني المضاد، وأشار إلى تقدم كييف ميدانيا.

وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره ناطقون باسمه "إنهم يضللون الشعب"، ولفت إلى خسارة عدة قرى، بينها بياتيخاتكي، مشيرا إلى نقص في السلاح والذخيرة.

وأكد "تم تسليم العدو أجزاء كبيرة" من الأراضي، مضيفا أن القوات الأوكرانية حاولت بالفعل عبور نهر دنيبرو الذي يشكل حدودا طبيعيا على خط المواجهة، وتابع "يتم إخفاء كل ذلك عن الجميع".

وفي وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري أطلق الجيش الأوكراني هجوما مضادا في شرق وجنوب الدولة المدعومة من الغرب، في مسعى لاستعادة مناطق سيطرت عليها القوات الروسية العام الماضي.

والأربعاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية الهجومية الأوكرانية تشهد هدوءا في الجبهات بسبب تكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حسب وصفه.

لكن بوتين أشار إلى أن أوكرانيا لم تستنفد قدراتها الهجومية، وأن لديها احتياطات تفكر في كيفية ومكان استخدامها.

كما أكد بوتين مضي بلاده قدما في تطوير السلاح النووي البري والبحري والجوي.

وشدد خلال لقائه خريجي الكليات العسكرية على أن الثالوث النووي الروسي يعد الضامن الرئيسي لأمن بلاده، كما أنه يحافظ على توازن القوى والاستقرار في العالم، حسب تعبيره.

عقوبات غربية

وفي إطار الضغوط الغربية على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا، قالت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي إن سفراء الدول الأعضاء اتفقوا على الحزمة الـ11 من العقوبات على روسيا.

وأضافت أن الحزمة الجديدة تشمل إجراءات لمواجهة التهرب من العقوبات السابقة وشخصيات جديدة في الحكومة الروسية.

ورحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، وقالت إن العقوبات ضربة أخرى لآلة حرب بوتين وتستهدف الكيانات الداعمة للكرملين.

وفي لندن، تعهدت الولايات المتحدة ودول أوروبية بدعم أوكرانيا بمليارات الدولارات، فيما قالت فون دير لاين إن على الاتحاد الأوروبي مسؤولية خاصة تجاه أوكرانيا على المدى الطويل.

وأضافت خلال مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا أن الأوكرانيين يقاتلون ليس فقط من أجل سيادتهم ولكن من أجل قيم الغرب وديمقراطيته.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقديم مساعدات أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 1.3 مليار دولار.

وفي كلمة له خلال مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا المنعقد في لندن جدد بلينكن التزام واشنطن بالوقوف إلى جانب كييف لأطول فترة ممكنة ومساعدتها على التعافي.

المصدر : الجزيرة + وكالات