الرئيس التونسي يتهم "لوبيات وأطرافا" بالوقوف وراء أزمة نقص الخبز

الرئيس التونسي قيس سعيد يمضي قدما في تنظيم الانتخابات التشريعية رغم مقاطعتها من أغلب الأحزاب/القصر الرئاسي/العاصمة تونس/نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (صفحة رئاسة الحكومة)
سعيد اعتبر أن أزمة نقص المواد الغذائية مفتعلة (رئاسة الحكومة التونسية)

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد لوبيات وأطرافا (لم يسمها) بالوقوف وراء أزمة نقص الخبز ومواد غذائية أساسية أخرى.

وفي كلمة مصورة بثتها الرئاسة التونسية على صفحتها بفيسبوك، أمس الاثنين قال سعيد خلال زيارة لمقر وزارة الزراعة التقى فيها الوزير عبد المنعم بلعاتي وعددا من المسؤولين، إن خبز المواطن والمواد الأساسية يجب أن تتوفر.

وأضاف أن على وزارة الفلاحة (الزراعة)، وديوان الحبوب (حكومي) وكل الإدارات المعنية في الدولة التصدي لمن وصفهم بالمحتكرين والعابثين بقوت التونسيين.

وأكد سعيّد أن المسؤولين في الإدارات التونسية "يجب أن ينضبطوا لمبدأ الحياة ومبدأ المصلحة العامة، لا أن يخدموا جهات أخرى وأحزابا لا تظهر في الصورة (..)"، وأضاف "نحن نعرفهم بالأسماء ولن نسكت على تجويع الشعب التونسي"، وفق تعبيره.

واعتبر أن الهدف من هذه الأزمات المتعاقبة "تأجيج المجتمع لغايات سياسية واضحة، وعلى الشعب والمخلصين للوطن الانتباه إلى ذلك"، وفق قوله.

وشهدت المخابز التونسية منذ بضعة أيام نقصا في التزود بمادة الدقيق الأبيض أحدث اضطرابا وتذبذبا في إنتاج الخبز الذي يعتمد عليه التونسيون في وجباتهم وغذائهم، وقد اصطفت طوابير طويلة أمام العديد من المخابز بحثا عن الخبز المفقود بينما أغلقت بعض المخابز أبوابها بسبب نفاد الدقيق.

طابور طويل من المواطنين التونسيين لشراء الخبز أمام إحدى المخابز/حي الخضراء/العاصمة تونس/مايو/آيار 2023
تونسيون يصطفون أمام أحد المخابز في العاصمة (الجزيرة)

من جهته، قال الوزير بلعاتي خلال اللقاء إن الجهود تتضافر بين الوزارة وديوان الحبوب، كي لا تتسرب الحبوب إلى مسالك التوزيع غير الرسمية ولا يتفاقم الوضع وتكون الأزمة أكثر حدّة.

ومنذ عام 2021، تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، وانتقلت تداعياته بعد شهور قليلة إلى الأسواق المحلية، من حيث عدم توفر كميات مطمئنة من القمح الصلب المستخدم في إنتاج الخبز.

وبسبب الأزمة المالية التي تشهدها البلاد باتت تونس عاجزة عن سداد المستحقات المترتبة عليها للموردين، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية بالأسواق التونسية في فترات مختلفة.

المصدر : الجزيرة + الأناضول