غالانت: وكلاء إيران يخوضون حرب استنزاف ضد إسرائيل وحزب الله يشعل الحرب بإطلاق مسيّرات من سوريا

ISRAEL'S DEFENSE MINISTER YOAV GALLANT ADDRESSING ANNUAL HERZILYA CONFERENCE/ GALLANT SAYING IRAN IS USING CIVILAN SHIPS AS FLOATING TERROR BASES
غالانت: إسرائيل ضاعفت هجماتها في سوريا لمنع محاولات إيران التمركز عسكريا هناك (إسرائيل)

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران -اليوم الاثنين- باستخدام السفن المدنية "قواعد إرهابية عائمة"، من خلال تحميلها سرّا بمقاتلين وأسلحة، مضيفا أنه تم رصد إحدى هذه السفن مؤخرا وهي تقترب من خليج عدن.

وأضاف غالانت في إحاطة لمؤتمر هرتزليا بثها التلفزيون، أن إيران تخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل عبر وكلائها القريبين من الحدود، على حد وصفه.

وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة، لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، محذرا في الوقت ذاته طهران من تبعات زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90%.

وأكد غالانت أن إسرائيل ضاعفت هجماتها في سوريا لمنع محاولات إيران التمركز عسكريا هناك.

في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الاستخبارات العسكرية قولها إن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بإطلاقه مسيّرات من سوريا، يقترب من خطأ قد يؤدي لحرب كبرى.

وحذر رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلية أهارون هاليفا من أن "أي تصعيد تجاهنا من سوريا أو لبنان قد يؤدي لصدام كبير مع حزب الله".

وفي السياق، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن متحدث في البيت الأبيض قوله إن الدبلوماسية أفضل طريقة لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، لكن "لم نتخل عن باقي الخيارات" على حد قوله.

Lebanese Hezbollah fighters take part in cross-border raids, part of large-scale military exercise, in Aaramta bordering Israel on May 21, 2023 ahead of the anniversary of Israel's withdrawal from southern Lebanon in 2000. (Photo by ANWAR AMRO / AFP)
مناورة حزب الله شارك فيها 200 من العناصر واستخدموا الأسلحة الحية والثقيلة (الفرنسية)

مناورة حزب الله

ويوم أمس الأحد، نفّذ حزب الله مناورة عسكرية تحت اسم "سنعبر"، في بلدة عرمتي على بعد 20 كيلومترا من "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وبحضور وسائل إعلام محلية ودولية.

وجاءت المناورة العسكرية قبل أيام من الذكرى الـ23 لعيد التحرير الموافق 25 مايو/أيار -وهو تاريخ انسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية عام 2000.

وشارك في المناورة 200 من عناصر الحزب الذين استخدموا الأسلحة الحية والثقيلة، واستعرضوا راجمات الصواريخ، فضلا عن محاكاة افتراضية لعملية اقتحام أراضي الاحتلال عبر تفجير الجدار الفاصل.

وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن المناورة هي بمثابة رسالة ثبات وجهوزية، ورأى أن على إسرائيل أن تعرف أن مقاومة "حزب الله" تطمح لتحقيق التحرير والاستقلال.

وأضاف أن "على الكيان الإسرائيلي والعالم الداعم له، أن يعرف تماما أن مقاومة حزب الله ليست مقاومة عابرة، بل هي متجذرة في الأرض وهي تطمح إلى أن تحقق التحرير والاستقلال".

وخلال المناورة، قال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني هاشم صفي الدين إن حزبه على استعداد لقصف إسرائيل إذا فكرت بتوسيع عدوانها للنيل من المعادلات القائمة.

وحذّر صفي الدين إسرائيل من استهدافها بالصواريخ الدقيقة، إذا فكرت بتجاوز قواعد اللعبة، بحسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات