الحرس الثوري يتوعد بالرد.. مقتل مستشار إيراني آخر في غارة إسرائيلية على دمشق ونتنياهو يلمح للمسؤولية عن الهجوم

صورة للمبنى المتضرر من القصف الإسرائيلي الذي استهدف أحياء في دمشق (مواقع التواصل)
قصف إسرائيلي سابق لأحد أحياء العاصمة دمشق (مواقع التواصل)

أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل أحد مستشاريه العسكريين برتبة نقيب ويدعى مقداد مهقاني بعد إصابته بجروح في غارة إسرائيلية على ضواحي العاصمة السورية دمشق فجر الجمعة الماضي.

وكانت تلك الضربة الجوية -وهي سادس هجوم لإسرائيل بسوريا في مارس/آذار الماضي- قتلت ميلاد حيدري، وهو مستشار عسكري آخر وضابط بالحرس الثوري.

وشدد الحرس الثوري على أن ما سماها "جريمة الكيان الصهيوني المجرم" لن تمر من دون رد.

ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مقتل مستشارين عسكريين اثنين في غارة نسبها لإسرائيل في ضواحي العاصمة السورية دمشق فجر الجمعة.

وقال كنعاني إن دماء المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا لن تضيع هدرا، وأضاف أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين.

ووصف كنعاني استمرار الغارات الإسرائيلية على سوريا بأنه انتهاك لسيادتها ووحدة أراضيها واستمرار لدعم الإرهاب، حسب تعبيره.

نتنياهو يلمح لمسؤوليته عن القصف

وفي المقابل، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو -في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة- إن الخلاف الداخلي في بلاده لن يمنع حكومته من محاربة أعداء إسرائيل أينما كانوا.

وأضاف نتنياهو -في تصريحات بثها التلفزيون اليوم الأحد- أن إسرائيل "تكبد الأنظمة الداعمة للإرهاب ثمنا باهظا" خارج حدودها.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد ما قالت سوريا إنها ضربة إسرائيلية عسكرية على محافظة حمص. وقالت مصادر مخابرات غربية إن الضربة استهدفت قواعد جوية تستضيف قوات إيرانية.

وكانت وكالة الأنباء السورية نقلت عن مصدر عسكري أن 5 عسكريين أصيبوا، إضافة إلى وقوع خسائر مادية نتيجة ما وصفه المصدر بعدوان إسرائيلي بالصواريخ على مواقع في مدينة حمص وريفها وسط سوريا.

وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت بعض الصواريخ.

وتنفذ إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث يتنامى نفوذ طهران منذ أن بدأت دعم الرئيس بشار الأسد بعد الثورة التي انطلقت في 2011.

وتقول إيران إن ضباطها يقومون بدور استشاري في سوريا بدعوة من دمشق. وقتل عشرات من أعضاء الحرس الثوري، بينهم ضباط كبار في سوريا خلال الحرب.

هجمات سابقة

ومنذ بداية العام الجاري، تتعرض مناطق مختلفة من سوريا لهجمات جوية، تقول دمشق إنها إسرائيلية.

– ففي الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي، قتل 4 أشخاص -بينهم جنديان سوريان- جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي وجعله خارج الخدمة لساعات.

– وفي 30 من الشهر نفسه، قصفت طائرات مجهولة قوافل شاحنات قادمة من العراق داخل الأراضي السورية، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجمات استهدفت قافلة تابعة لفصائل إيرانية.

– وفي 19 فبراير/شباط الماضي، قال الإعلام الرسمي السوري إن إسرائيل قصفت أهدافا في محيط العاصمة دمشق؛ مما أسفر عن سقوط 5 قتلى، في حين أفادت رويترز بأن الهجوم الصاروخي استهدف اجتماعا لخبراء إيرانيين وسوريين معنيين بتطوير الطائرات المسيرة والصواريخ.

– وفي 22 من الشهر نفسه، تعرض مطارا حلب الدولي والنيرب في حلب لقصف صاروخي إسرائيلي، حسب مصادر محلية ورسمية سورية، وذلك بعد أسبوعين من قصف مماثل لمدرج مطار حلب الدولي؛ مما تسبب في خروجه عن الخدمة.

– والخميس الماضي (30 مارس/آذار 2023)، أعلنت وكالة الأنباء السورية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي بعدد من الصواريخ استهدفت مناطق في محيط العاصمة دمشق؛ وخلف جرحى وأضرارا مادية.

المصدر : الجزيرة + رويترز