الاحتلال يغلق أبواب الأقصى.. السلطة تحذر وحماس والجهاد تدعوان إلى الرباط وشدّ الرحال

Israeli police stand guard near a security incident scene, in Jerusalem's Old City
شرطة الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من دخوله (رويترز)

قال مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على عدد من المعتكفين داخل المسجد الأقصى، وأفاد بإصابة فلسطيني بجروح حرجة برصاص الاحتلال عند باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس.

يأتي هذا بعدما دفع الاحتلال بتعزيزات داخل البلدة القديمة، وأغلق عددا من الأبواب المؤدية للأقصى.

وكانت شرطة الاحتلال قد أغلقت ليل الجمعة أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس، ومنعت الفلسطينيين من دخوله.

ولم تتطرق وسائل الإعلام العبرية إلى الحادث في المسجد الأقصى، ولم يشهد المسجد ومحيطه أحداثا بارزة أو اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك.

والاثنين الماضي، أصدرت إسرائيل قرارا بشأن دخول سكان الضفة الغربية إلى القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى.

وبموجب القرار، تسمح السلطات الإسرائيلية للنساء من كافة الأعمار والأطفال الذكور حتى 12 عاما والرجال فوق 55 عاما، بالوصول إلى القدس دون تصاريح مسبقة، فيما تشترط الحصول على تصريح الصلاة خلال رمضان على الرجال من 45 إلى 55 عاما.

ولا تشمل الإجراءات الجديدة سكان قطاع غزة، حيث تحظر السلطات الإسرائيلية وصولهم إلى القدس إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة صعبة الشروط.

وشهد معبر قلنديا شمالي القدس، وحاجز 300 جنوبيها، ازدحاما كبيرا على بوابات الدخول من الضفة باتجاه المدينة، كما رفضت القوات الإسرائيلية دخول عدد كبير من الرجال والسيدات بذرائع أمنية، وفق الشهود.

تحذير من تفجّر الأوضاع

من جانبها، حذّرت الرئاسة الفلسطينية إسرائيل من إجراءاتها التصعيدية في المسجد الأقصى، معتبرة أنها "تنذر بتفجر الأوضاع الميدانية".

وندد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان بـ"التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الليلة في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المواطنين في ساحاته وفي أزقة وحارات البلدة القديمة في مدينة القدس".

وقال أبو ردينة إن "هذا التصعيد الإسرائيلي المفتعل هدفه الرئيس هو توتير الأجواء وجرّ الأمور إلى مربع العنف في الشهر الفضيل، خاصة بعد الأعداد الكبيرة من المواطنين التي زحفت اليوم للصلاة في المسجد الأقصى".

وأضاف "نحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه الاستفزازات، ونطالب الجميع -وخاصة الإدارة الأميركية- بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها واعتداءاتها قبل فوات الأوان".

شدّ الرحال والرباط

في غضون ذلك، دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيين إلى شدّ الرحال والرباط في المسجد الأقصى بمدينة القدس.

جاء ذلك في بيانين منفصلين أصدرتهما الحركتان، في الجمعة الثانية من شهر رمضان.

وأكدت حماس -في بيانها- أهمية استمرار الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، "إحياءً لشعائرنا الإسلامية، وحمايةً لمسرى نبينا الأكرم من تهديدات وانتهاكات جيش الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين".

وأضافت "نعبّر عن فخرنا واعتزازنا بشعبنا العظيم الذي خرج منذ ساعات الصباح الباكر شادًّا الرحال إلى الأقصى، مما يعكس التزام شعبنا المقدّس بالدفاع عنه وحمايته من انتهاكات الاحتلال الفاشي".

من جهتها، دعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينيين إلى الاستمرار في شد الرحال للأقصى والرباط والاعتكاف في مصلياته وقبابه وساحاته.

وقال الناطق باسم الحركة طارق سلمي إن "الحشود الكبيرة من المواطنين في المسجد الأقصى المبارك تدل على مكانة الأقصى وارتباط المسلمين به، فهو مسجدنا ومسرى نبينا ومهوى أفئدتنا".

واعتبر أن مئات الآلاف التي أدت صلاة الجمعة في الأقصى رغم إجراءات المنع والتضييق والحصار الذي يفرضه الاحتلال، هي بمثابة رسالة تحد فلسطيني وتصميم على الرباط في الأقصى وشد الرحال إليه رغم كل العقبات والمؤامرات.

المصدر : الجزيرة + وكالات