المتحدث باسم العملية السياسية بالسودان: إتمام صياغة وثيقة الاتفاق السياسي الإطاري تمهيدا لتسليمها الأحد

مجلس السيادة الحاكم وقوى مدنية وقّعوا أواخر العام الماضي اتفاقا إطاريا من شأنه أن يمهّد لحل الأزمة السودانية (الأوروبية)

أعلن المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف إتمام صياغة مسودة الاتفاق النهائي لحل الأزمة في البلاد، تمهيدا لتسليمها اليوم الأحد إلى الأطراف المدنية والعسكرية المنخرطة في العملية السياسية.

وقال يوسف -في بيان مساء السبت- إن المسودة التي أعدتها لجنة مكلفة بصياغة الاتفاق النهائي تضمّ ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري والجيش وقوات الدعم السريع، ستسلم للأطراف المعنية الأحد في اجتماع يعقد في القصر الرئاسي بالخرطوم.

وأضاف أن هذه الأطراف ستناقش المسودة بهدف التوصل لصيغة نهائية يتم التوقيع عليها بعد الانتهاء من المناقشات وإكمال تفاصيل بعض القضايا المتبقية في ملف الإصلاح الأمني والعسكري.

من جهته، قال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) جعفر حسن إن السودان بات على أعتاب حكم مدني ديمقراطي، مشيرا إلى أن مسودة الاتفاق السياسي النهائي قد اكتملت وستسلم مساء اليوم بالقصر الرئاسي لكل الموقعين على الاتفاق الإطاري.

وأكد حسن خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم أن هياكل السلطة الانتقالية ستعلن  في 11 أبريل/نيسان.

وكان المتحدث باسم العملية السياسية في السودان أعلن قبل أيام أن أطراف الاتفاق الإطاري اتفقت على توقيع الاتفاق النهائي والدستور الانتقالي وتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية (الحكومة الجديدة) في النصف الأول من أبريل/نيسان المقبل.

وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، انطلقت المرحلة النهائية للعملية السياسية بين الموقّعين على الاتفاق الإطاري المبرم في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية، للوصول إلى اتفاق يحل الأزمة في البلاد.

والقوى الموقّعة مع مجلس السيادة على الاتفاق الإطاري هي: إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي، وقوى سياسية أخرى (الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي)، ومنظمات مجتمع مدني، وحركات مسلحة تنضوي تحت لواء الجبهة الثورية.

وتهدف العملية السياسية الجارية إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية، حلّ بموجبها مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، واعتقل وزراء وسياسيين، وأعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول