بايدن يعد باستعادة أميركا الصدارة العالمية في صناعة أشباه الموصلات

U.S. President Joe Biden travels to North Carolina
الرئيس الأميركي جو بايدن يزور مصنعا لأشباه الموصلات في كارولينا الشمالية (رويترز)

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الثلاثاء- تأكيده أن إدارته تعمل على استعادة الصدارة في صناعة أشباه الموصلات عالميا، بعد تحذير واشنطن من أن فقدانها لريادة تصنيع هذه الرقائق يُعد "ثغرة أمن قومي".

ومثلت الحرب في أوكرانيا والتوتر في شرق آسيا مدخلا لأزمة كبيرة في ما يُعرف بأشباه المُوصلات أو الرقائق الإلكترونية التي يحتاجها العالم في كثير من الصناعات الأساسية.

وتعد الولايات المتحدة من البلدان التي تواجه هذا المأزق، إذ تعتمد بنسبة كبيرة على تايوان لتأمين هذه الواردات.

وقال بايدن إن "الولايات المتحدة هي من اخترعت الرقائق الإلكترونية، نحن من اخترعناها بفضل برنامجنا للفضاء.. على مدى 30 عامًا كانت أميركا تصنّع 40% من إجمالي إنتاج الرقائق العالمي، ثم حدث شيء ما وأصبح العمود الفقري لاقتصادنا أجوف".

وتابع بايدن "وبدل انتقال المنتجات، بدأت الشركات والوظائف هي من تنتقل إلى خارج الحدود. وكنتيجة لذلك، نحن اليوم نصنع نحو 10% فقط من الإنتاج العالمي للرقائق الإلكترونية، على الرغم من ريادتنا في البحث والتصميم وتكنولوجيا الرقائق الجديدة".

ويبلغ حجم سوق الرقائق العالمية نحو 430 مليار دولار، وتستهلك الصين نحو 60% من الإنتاج العالمي لأشباه الموصلات، بينما تهيمن تايوان على نحو 60% من إجمالي التصنيع العالمي لتلك الرقائق.

وتصنف شركة "تايوان لتصنيع أشباه الموصلات" (TSMC) الكبرى عالميا بقيمة سوقية تتجاوز 600 مليار دولار.

وتستورد الولايات المتحدة من تايوان 90% من استهلاكها من تلك الرقائق، وهو ما يعد وفق وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو "ثغرة أمن قومي".

وقادت تلك المخاوف الأميركية واشنطن لتخصيص 52 مليار دولار لدعم  قطاع الرقائق الإلكترونية على أراضيها.

كما أنها أوقفت تصدير الرقائق وأشباه الموصلات إلى الصين، كجزء من حرب تكنولوجية تشنها على بكين.

المصدر : الجزيرة