تبناها الجناح العسكري للجبهة الشعبية.. إصابة 3 جنود إسرائيليين بعملية في حوارة وحماس تدعو لمواصلة توجيه الضربات للاحتلال

اللحظات الأولى عقب عملية إطلاق نار من مركبة في حوارة جنوب نابلس
اللحظات الأولى عقب عملية استهداف جنود الاحتلال في حوارة (مواقع التواصل)

أصيب 3 جنود إسرائيليين بجروح في هجوم مسلح -مساء اليوم السبت تبنته الجبهة الشعبية- في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، ووصفت هيئة البث الإسرائيلية حالة الجنود المصابين بالخطيرة والمتوسطة والطفيفة. ومن جهتها أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه العملية، ودعت إلى مواصلة توجيه الضربات للاحتلال.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن مسلحين أطلقوا النار على قوة مشاة من جنود الجيش من سيارة مسرعة وأصابتهم خلال الهجوم، وتم نقلهم إلى مستشفى بيلينسون شرقي مدينة تل أبيب.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أغلق بعض المداخل والمخارج لمدينة نابلس، وطوّق مكان العملية ويقوم بعمليات تمشيط واسعة ومطاردة لمنفذي الهجوم.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تلقى تقارير عن عملية إطلاق النار ويعمل على التحقيق في التفاصيل، في حين انتشرت قوات الاحتلال في حوارة عقب هذه العملية.

ومن جانبها أعلنت إذاعة جيش الاحتلال إغلاق عدد من مداخل نابلس، ونشر قوات إضافية في بلدة حوارة لملاحقة منفذي الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن القومي دعا لانعقاد الحكومة الأمنية المصغرة ​​عقب عملية حوارة، في حين قال وزير المالية إن عليهم التحرك واتخاذ خطوات "وعدم قبول تواتر العمليات في بلدة حوارة".

في الأثناء، أصيب فلسطيني في بلدة حوارة بكسر في الرجل جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه، وأفاد بيان للهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه نقلت الشاب المصاب إلى أحد المستشفيات بمدينة نابلس، بعد التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، للسماح لهم بدخول البلدة بسبب الإغلاق الذي فرضته قوات الاحتلال على المنطقة عقب العملية.

من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين أطلقوا النار تجاه سيارات فلسطينية في بلدة دير شرف غرب نابلس، وذكر مراسل الجزيرة أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا جراء اعتداءات المستوطنين في البلدة.

الجناح العسكري للجبهة الشعبية يتبنى العملية

وتبنت كتائب أبو علي مصطفى-الجناح العسكري للجبهة الشعبية -في بيان- عملية إطلاق النار، وقالت إن مقاوميها تمكنوا من "استهداف قوة صهيونية عند حاجز حوارة على الطريق الرئيسي في حوارة جنوب نابلس".

ودعت هذه الكتائب أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى "التوحد ورص الصفوف" في "جبهة المقاومة" الفلسطينية "كإطارٍ جبهويٍ ميداني مقاوم" وذلك "حتى تحقيق الحرية والاستقلال".

المقاومة الفلسطينية ترد

من جهتها اعتبرت حركة حماس -على لسان المتحدث باسمها محمد حمادة- أن عملية حوارة الجديدة مساء اليوم "رسالة تحدٍ من شعبنا ومقاومته لجيش الاحتلال الصهيوني، فبلدة حوارة المحاصرة تواصل المقاومة والرد على عنجهية الاحتلال ومستوطنيه".

وقالت أيضا "طالما بقي الاحتلال فإن المقاومة ستتواصل رغم كل الجرائم الصهيونية، وإن العملية اليوم رسالة جديدة للمتآمرين على قضيتنا ومقاومتنا". ودعت حماس "ثوار شعبنا" لمواصلة "توجيه الضربات لهذا العدو، وضرب أهداف الاحتلال ومستوطنيه على امتداد أرضنا المحتلة".

كما اعتبر المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، أن عملية حوارة الأخيرة تأتي في إطار "الرد على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها اغتيال قائد كتيبة طولكرم أمير أبو خديجة" مؤكدا أن "عمليات المقاومة في الضفة ستتصاعد ردا على سلوك حكومة الاحتلال المتطرفة".

من جانبها، باركت لجان المقاومة في فلسطين عملية حوارة، واعتبرتها الرد الأمثل على جرائم الاحتلال والمخططات والمؤتمرات الأمنية المعادية للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الجبهة الديمقراطية إن عملية حوارة تؤكد أن الشعب الفلسطيني حسم خياراته في المقاومة القادرة على إنهاء الاحتلال، بعيدا عن التفاهمات الأمنية التي تشكل غطاء سياسيا على جرائم الاحتلال.

أما حركة الجهاد الإسلامي فقالت "عملية حوارة اليوم تثبت مجددا قدرة المقاومة على مباغتة العدو والاستخفاف بأمنه وجيشه من خلال تتابع عمليات إطلاق النار تجاه الجنود والمستوطنين".

وأكد الناطق باسم الحركة طارق سلمي -في بيان صحفي- أن هذه العملية الجديدة "رسالة واضحة بأن المقاومة لا تنام عن دماء أبنائها وقادتها، وهي جزء من الثمن الذي سيدفعه الاحتلال بعد اغتياله قادة المقاومة ومواصلة اقتحام المقدسات وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني وأرضه".

وتأتي هذه العملية وسط مخاوف من اندلاع مواجهات خلال شهر رمضان الذي يتزامن مع عيد الفصح اليهودي.

ويشهد العام الجاري تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق بالضفة أسفر عن استشهاد أكثر من 90 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا وسيدة وأسير بسجون الاحتلال. وفي المقابل، قُتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.

المصدر : وكالات