حملة اعتقالات بالضفة الغربية.. الاحتلال يفعّل القبة الحديدية على حدود غزة ويقتحم شرقي نابلس

يشهد العام الجاري تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في الضفة الغربية المحتلة (الفرنسية)

أفاد مراسل الجزيرة، اليوم الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتفعيل منظومة القبة الحديدية على حدود قطاع غزة، في حين اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر شرقي مدينة نابلس، كما اعتقلت 28 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

ونقل المراسل عن مصادر إسرائيلية أن تفعيل القبة الحديدية في مستوطنات غلاف غزة جاء عقب رصد مسيرة قادمة من داخل القطاع.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي "اعتراض مسيرة حلقت في أجواء قطاع غزة"، قائلا إنها "تابعة لحماس ولم تصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي".

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في المنطقة يشتبه في أنها ناجمة عن إطلاق القبة الحديدية صواريخ اعتراضية.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال شرقي المدينة، تمهيدا لهدم منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة المتهم بتنفيذ عملية حوّارة في 26 فبراير/شباط الماضي، التي قُتل خلالها إسرائيليان من مستوطنة "هار برخا".

في الأثناء، قالت مجموعة عرين الأسود (المقاومة في نابلس) -عبر حسابها في تليغرام- إن مقاتليها تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال شرقي نابلس.

واستشهد الأسير المحرر خروشة (49 عاما) بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلا تحصن فيه بمدينة جنين في السابع من مارس/آذار الماضي.

اعتقالات وإضراب عن الطعام

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 28 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم.

وتركزت حملة الاعتقالات في بلدات بيت أمر ودورا ومخيم الفوار بالخليل، وفي مدينة نابلس وبلدة يعبد جنوبي جنين ومخيم عقبة جبر في أريحا، بحسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني.

وقال نادي الأسير إن القوات الإسرائيلية دهمت العديد من المنازل وعبثت بمقتنياتها واقتادت الشبان إلى معسكرات التحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال.

وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن نحو 2000 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عازمون على تنفيذ إضراب جماعي عن الطعام بدءا من يوم غد الخميس، أول أيام شهر رمضان المبارك، وذلك بعد رفض إدارة السجون التراجع عن إجراءاتها القمعية التي أعلنتها بتوصية من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

وشرع الأسرى منذ 14 فبراير/شباط الماضي، في "عصيان" بعد إعلان إدارة السجون، وتحديدا في سجن نفحة، البدء بتنفيذ الإجراءات التي أوصى بها بن غفير.

وتتمثل إجراءات إدارة السجون بالتحكم في كمية المياه، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويد الأسرى بخبز مجمد، ومضاعفة عمليات اقتحام الأقسام.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.

ويشهد العام الجاري تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في الضفة الغربية، أسفر حتى اليوم عن استشهاد 89 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا وسيدة وأسير في سجون الاحتلال، في المقابل، قُتل 14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.

المصدر : الجزيرة