خامنئي يمد يده لأوروبا.. فماذا قال عن آسيا وأميركا وتدخل إيران في أوكرانيا؟

Iran's Supreme Leader Ayatollah Ali Khamenei at a public rally in Mashhad
خامنئي: العدو يحاول تشكيل حكومة موالية له في إيران (رويترز)

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول الأوروبية، وتحدث في الوقت ذاته عن نظرة طهران لأميركا وآسيا وعن علاقتها بالحرب في أوكرانيا.

وفي خطاب ألقاه في مدينة مشهد، قال خامنئي إن إيران "ليست مستاءة من أوروبا"، مشددا على استعداد بلاده للعمل مع دول "تتجنب التبعية العمياء لسياسات" الولايات المتحدة، على حد قوله.

وانتقد خامنئي الولايات المتحدة، متهما إياها بإثارة الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر/أيلول الماضي أثناء احتجازها لدى مركز لشرطة الأخلاق بتهمة عدم التزامها بقواعد اللبس المحتشم.

وأضاف أن "الغرب كان يعمل على عزل إيران غير أن ما تحقق على أرض الواقع كان تراجع علاقاتنا مع الغرب وتعزيز هذه العلاقات مع آسيا".

وقال المرشد الإيراني إن "العلاقات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية تستمر مع دول آسيا، كما أن إيران انضمت إلى معاهدات مهمة".

يذكر أنه في الآونة الأخيرة، نددت دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بما سمته "قمع" طهران للاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني.

وبحسب السلطات، قُتل مئات الأشخاص، بينهم عناصر من قوات الأمن، في سياق هذه التظاهرات التي تراجعت في الأسابيع الأخيرة.

سلسلة مؤامرات

وكان خامنئي شدد في وقت سابق على أن "الشعب الإيراني تمكن من الصمود بقوة أمام سلسلة طويلة من المؤامرات التي حاكها العدو بما فيها الانقلاب وفرض العقوبات وممارسة الضغوط السياسية والحرب الإعلامية".

ونقلت عنه وكالة إرنا شبه الرسمية قوله إن "ما يسعى إليه الأعداء تحت عنوان التغيير هو تغيير هوية الجمهورية الإسلامية وهدفهم الأساسي إزالة كل ما يذكر الشعب بالإسلام الأصيل.. العدو يحارب كل ما يشير إلى الإسلام الثوري في البلاد ويسعى وراء تشكيل حكومة موالية له في إيران".

من جهة أخرى، قال خامنئي اليوم الثلاثاء إنه "لم يكن هناك تدخل" من إيران في الصراع في أوكرانيا، في حين تتهم بعض الدول طهران بدعم روسيا، خصوصا من خلال تزويدها بطائرات مسيّرة.

وأوضح "ليست هناك أي مشاركة من جانبنا" في هذه الحرب التي "بدأتها الولايات المتحدة" والتي "تعتبر مصانع السلاح الأكثر استفادة منها".

عقوبات جديدة

في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على 4 كيانات و3 أشخاص في إيران وتركيا بتهمة التورط في شراء عتاد، يشمل محركات طائرات مسيّرة أوروبية المنشأ، لدعم برامج تصنيع الطائرات المسيّرة والأسلحة في إيران.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن شبكة توريد العتاد تعمل نيابة عن وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية.

وهذه العقوبات هي الأحدث التي تتخذها واشنطن في إطار استهدافها لصناعة الطائرات المسيّرة في إيران.

وأمس الاثنين، فرض الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على إيران بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، وأضاف 8 أفراد وكيانا واحدا إلى قائمة العقوبات.

وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان، "بوجه خاص، يفرض المجلس (الأوروبي) عقوبات على أعضاء في السلطة القضائية أصدروا أحكاما بالإعدام في محاكمات جائرة ولدورهم في تعذيب مدانين". وإجمالا، تنطبق عقوبات الاتحاد الأوروبي حاليا على 204 أفراد و34 كيانا في إيران.

المصدر : وكالات