أم فلسطينية لا تزال تنتظر دفن ابنها بعد 7 سنوات من وفاته

بعد أكثر من 7 سنوات على تنفيذ ابنها هجوما في القدس، لا تزال أزهار أبو سرور تنتظر استعادة جثمانه، وهو واحد من بين جثامين عديدة لفلسطينيين تحتجزها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وللتغلب على آلامها، تزور أزهار في الصباح الباكر قبل ذهابها إلى العمل قبرا مفتوحا لابنها عبد الحميد في بيت لحم.

ومع حلول عيد الأم في 21 مارس/آذار، تشعر أزهار بفقدان عبد الحميد وغياب ابتسامته، لكنها أصرت على عدم الاحتفال بهذه المناسبة إلا عندما يُدفن جثمانه في القبر ببيت لحم.

وترجع القصة إلى 18 أبريل/نيسان 2016، عندما أظهرت صور بثها التلفزيون دخانا يتصاعد من حافلتين محترقتين في منطقة بجنوب غرب القدس بالقرب من الحدود مع الضفة الغربية المحتلة نتيجة هجوم أسفر عن إصابة 20 شخصا.

وتنقل رويترز عن موقع إلكتروني مؤيد لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن منفذ العملية كان الشاب عبد الحميد أبو سرور، وأنه توفي متأثرا بجراحه بعد هجوم على حافلة ركاب إسرائيلية في القدس، بينما تنفي عائلته هذا الأمر.

تقول الأم أزهار إن جثمان ابنها نُقل إلى إحدى "مقابر الأرقام" الإسرائيلية حيث دُفن مهاجمون فلسطينيون وتم تحديد هوياتهم بالأرقام. وترى إسرائيل أن هذه المناطق أماكن عسكرية مغلقة، في حين تعد عائلة أزهار واحدة من عائلات عديدة تطالب باستعادة رفات ذويها التي تحتجزها إسرائيل.

وفي مسيرة برام الله يوم عيد الأم، خرجت أمهات وأقارب الفلسطينيين الذين تحتجز السلطات الإسرائيلية جثامينهم للاحتجاج على هذا الإجراء الذي يعدّه الفلسطينيون وجماعات حقوق الإنسان "عقابا جماعيا".

أما إسرائيل فتعد ذلك وسيلة للردع ووقف أي هجمات مستقبلية، لكن أزهار تقول إن هذا لن يؤدي إلا لزيادة "المقاومة ضد الاحتلال"، وأن "كل جرائم الاحتلال ما كانت رادعًا للشعب الفلسطيني، بل زادته عزيمة وإرادة".

المصدر : رويترز