الاحتلال يواصل حصار حوارة وتعليق أوروبي على دعوة سموتريتش لحرق البلدة ومحوها

Israeli soldiers block the entrances and exits of the Huwara town
قوات الاحتلال تواصل إغلاق بلدة حوارة (الأناضول)

توالت ردود الفعل المنددة بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الداعية لحرق بلدة حوارة ومحوها من الوجود، بينما واصلت قوات الاحتلال حصار البلدة لليوم الخامس على التوالي.

آخر هذه المواقف جاء من مكتب الاتحاد الأوروبي في مدينة القدس المحتلة الذي رأى أن تحريض وزير المالية الإسرائيلي ضد بلدة حوارة "غير مقبول وتحريض على العنف".

وكان وزير المالية الإسرائيلي دعا، خلال حديثه أمس الأربعاء في مؤتمر نظمه موقع "ماركر" الاقتصادي الإسرائيلي بالقدس المحتلة، إلى محو قرية حوارة من الوجود.

وفي معرض رده على سؤال عن سبب وضعه علامة إعجاب على تغريدة متطرف إسرائيلي غرد بعد عملية قرية حوارة بأنه يجب محو القرية اليوم، قال سموتريتش "لأنني فعلا أعتقد أن قرية حوارة يجب محوها عن الأرض، وأعتقد أن على إسرائيل فعل ذلك لا المدنيين".

تصريحات تثير الاشمئزاز

ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس تصريحات سموتريتش بأنها "غير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز"، ودعا برايس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى رفض هذه التصريحات بشكل علني، مشيرا إلى أنها تحرض على العنف.

وفي رد الفعل الفلسطيني، وصف رئيس الحكومة محمد اشتية تصريحات سموتريتش بأنها "إرهابية وعنصرية".

وقال إنها تشير إلى تصعيد خطير ضد الفلسطينيين، وكفيلة بتقديم الوزير الإسرائيلي للعدالة الدولية، كونها صادرة عن جهة رسمية.

إغلاق حوارة

وفي آخر التطورات، واصلت قوات الاحتلال إغلاق بلدة حوارة، لكنها فتحت طريق البلدة بشكل جزئي، بينما أبقت على إغلاق جميع المحال التجارية في القرية، جنوبي نابلس.

من جانبها، قالت بلدية حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة إن الارتباط المدني الفلسطيني أبلغها بسماح قوات الاحتلال الإسرائيلي بفتح أبواب المحال التجارية في البلدة ابتداء من مساء يوم غد الجمعة.

وأشارت مصادر محلية في حوارة إلى أن قوات الاحتلال هددت اليوم أصحاب الصيدليات والأفران والمحال التجارية في البلدة بالاعتقال وفرض غرامات مالية حال فتح أبوابهم.

ومن المقرر أن يزور وفد أوروبي حوارة غدا للاطلاع على حجم الانتهاكات التي خلفها هجوم المستوطنين على البلدة في ظل حماية من قوات الاحتلال يوم الاثنين الماضي.

حصار أريحا

وفي أريحا، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي نصب الحواجز العسكرية عند مداخل مدينة أريحا بالضفة الغربية.

وكان إضراب شامل قد عمّ المدينة حدادًا على روح الشهيد محمود حمدان الذي قُتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم "عقبة جبر" يوم أمس.

يأتي هذا بعد دعوات من فصائل فلسطينية عدة إلى إضراب شامل في المدينة، تنديدًا بجرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.

جدار خرساني

وفي التطورات، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاء أعمال إقامة جدار خرساني جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وقال جيش الاحتلال إن الجدار يمتد إلى حدود البحر الميت على مسافة نحو 12 كيلومترا، وبدأت أعمال إقامة الجدار في شهر أبريل/نيسان الماضي.

وزعم جيش الاحتلال أن الجدار أسهم في خفض أعداد من وصفهم بالمتسللين إلى داخل الخط الأخضر، وفي شمالي الضفة الغربية تتواصل أعمال إنشاء جدار مماثل يمتد على مسافة نحو 100 كيلومتر.

المصدر : الجزيرة + وكالات