بسبب موقف تركيا.. ستولتنبرغ لا يستبعد انضمام السويد وفنلندا للناتو بشكل منفصل

NATO defence ministers' meeting in Brussels
لا بد من موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30 على عضوية فنلندا والسويد قبل ضمهما للحلف (رويترز)

أكد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) بذل "جهود حثيثة" لضمان مصادقة تركيا والمجر في أسرع وقت على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، لكنه لم يستبعد انضمام البلدين بشكل منفصل.

ويتعين على برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30، المصادقة على عضوية فنلندا والسويد قبل ضمهما للحلف، لكن تركيا والمجر لم تصادقا على ذلك بعد.

وكانت تركيا قد ألمحت إلى أنها قد تعطي الضوء الأخضر لمسعى انضمام فنلندا إلى الحلف من دون السويد.

وقال ستولتنبرغ قبيل اجتماع لأعضاء الناتو في بروكسل إن المصادقة على انضمام فنلندا والسويد في الوقت نفسه ليست هي المسألة الأساسية، إنما المصادقة على عضويتهما الكاملة في أسرع وقت، مضيفا أنه على ثقة أن كلا منهما سيكون عضوا كاملا.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارة لستوكهولم أمس الثلاثاء إنه ينبغي ضم الدولتين إلى الحلف قبل قمة الناتو في يوليو/تموز في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.

وأضافت في تصريحات صحفية أن السويد وفنلندا تستوفيان الشروط التي تم الاتفاق عليها في مدريد، "لذا من بالغ الأهمية للناتو ككل أن تتمكن الدولتان من الانضمام قبل القمة المقبلة".

انضمام بالتزامن

وشدد مسؤولو البلدين الإسكندنافيين على رغبتهما في الانضمام إلى الحلف في وقت واحد، لكن استطلاعا للرأي أظهر في وقت سابق هذا الشهر أن غالبية الفنلنديين يريدون الانضمام للناتو إذا تأخرت عضوية السويد.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إن الانضمام بشكل منفصل سيكون "أمرا مؤسف".

وتخلت فنلندا والسويد، اللتان لديهما حدود مشتركة مع روسيا عن عدم الانحياز العسكري الذي تنتهجانه منذ عقود وطلبتا الانضمام للناتو في مايو/أيار الماضي عقب الحرب الروسية على أوكرانيا.

ورفضت تركيا المصادقة على طلبي العضوية، لأسباب في مقدمتها رفض السويد تسليم عشرات الأشخاص الذين تشتبه أنقرة بارتباطهم بمقاتلين أكراد وبمحاولة انقلاب في 2016.

كما ردت أنقرة بغضب على قرار للشرطة السويدية إعطاء الإذن لتنظيم مظاهرة حرق خلالها يميني متطرف نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم الشهر الماضي.

الموقف التركي

وميّز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل واضح بين مواقف السويد وفنلندا في الأشهر الماضية، وقال "يمكننا إعطاء رد مختلف" لهلسنكي.

وتعليقا على تصريحات أردوغان، قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو إن على بلاده دراسة احتمال الانضمام للحلف من دون السويد.

وأضاف الوزير هافيستو -في تصريحات تلفزيونية- أن الانضمام المتزامن للسويد وفنلندا للناتو يبقى "الخيار الأول"، لكن "علينا بالطبع تقييم الوضع، ودراسة إن كان ما حصل سيمنع -على المدى البعيد- السويد من المضي قدما"، معتبرا في الوقت ذاته أن "الوقت ما زال مبكرا لاتخاذ موقف".

وتحمل السويد وفنلندا صفة عضو مدعو للانضمام إلى الحلف مما يعني تكاملهما الكبير مع الناتو، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. كذلك تلقى البلدان ضمانات أمنية من عدد من الدول الأعضاء في الحلف مثل الولايات المتحدة وبريطانيا بانتظار العضوية الكاملة.

المصدر : وكالات