وزير الخارجية الأردني: حماس فكرة لا تنتهي ونرفض سيناريوهات ما بعد الحرب
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مساء الأربعاء، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فكرة لا تنتهي، ومن يريد وضعا مغايرا عليه تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الأردن يرفض أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية.
وجاءت تصريحات الصفدي خلال لقائه بعدد كبير من الصحفيين والكتاب في ندوة استضافها صالون أمانة عمّان، وفق ما نقلت وسائل إعلام أردنية.
وفيما يتعلق بترويج إسرائيل وغيرها للقضاء على حماس وما بعدها، قال الصفدي "حماس فكرة، والفكرة لا تنتهي، من يريد وضعا مغايرا عليه أن يلبي حاجات وحقوق الشعب الفلسطيني وبالسلام الشامل. إذا لم يذهب المجتمع الدولي بهذا الاتجاه وبخطة تحقق السلام والدولة الفلسطينية وحقوق شعبها، فإننا سنعود للحرب كل 5 أو 6 سنوات، ولن يشهد أحدٌ الاستقرار والأمن الذي يطالب به كل العالم".
وشدد الصفدي على أنه من ناحية مبدئية ومن ناحية المصالح العليا للشعب الفلسطيني وللمملكة أيضا، "يرفض (الأردن) أي سيناريو يتناول قضية غزة لوحدها، وهذا سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية، ويأخذنا لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته".
وقال الصفدي إن الأردن يرفض اليوم أي حديث أو سيناريوهات يتحدث بها البعض عن مرحلة ما بعد غزة وانتهاء الحرب عليها، معتبرا أن ما يطرح من سيناريوهات في هذا السياق "غير واقعي ومرفوض ولا يتعامل معها الأردن".
وأضاف أن الأردن يشدد الآن في هذا السياق على وقف الحرب والجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين، وأي حديث آخر يتم بعد ذلك، مؤكدا رفض الأردن أي حديث عن "إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية".
رفض التهجير
وجدد الصفدي التأكيد على موقف الأردن من أن أي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه باتجاه المملكة هو بمثابة إعلان حرب على الأردن "سنتصدى له بكل قوة"، وأوضح أن خيار التهجير الذي طرحته إسرائيل بداية حرب غزة "فشل ولم يجد قبولاً ليس فقط من مصر والأردن والشعب الفلسطيني، بل من كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة".
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني قد حذر، الاثنين الماضي، من "تفجر" الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، ودعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين فيه.
والشهر الماضي أكد الملك عبد الله الثاني أن وقف الحرب على قطاع غزة ضرورة قصوى، وحذر خلال استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عمّان من أن استمرار الحرب على القطاع قد يدفع إلى "انفجار الأوضاع بالمنطقة".