أبو عبيدة مخاطبا نتنياهو: أسراكم أكثر بكثير مما تعتقد
قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عدد القتلى والأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين أكثر بكثير مما يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهم موجودون في كل محاور قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة في تصريح عبر فضائية الأقصى مخاطبا نتنياهو "عليك أن تعد جنودك جيدا فلا تخطئوا التقدير".
وقال الناطق العسكري للقسام في كلمة مقتضبة إن الجيش الإسرائيلي تساقط كالجراد أمام مقاتلي المقاومة في عملية "طوفان الأقصى"، مشددا على أن تهديد غزة وشعبها "لعبة خاسرة وأسطوانة مشروخة".
كما شدد على أن عملية "طوفان الأقصى" مستمرة دفاعا عن الأقصى والأسرى والعدو لا يعلم عن نتائجها شيئا"، على حد قوله.
نتنياهو يهدد
ويأتي تصريح أبو عبيدة ردا على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي توعد بأن يستخدم الجيش كامل قوته للقضاء على حركة حماس، وقال في خطاب متلفز "سنضربهم حتى النهاية وننتقم بقوة لهذا اليوم الأسود الذي ألحقوه بإسرائيل وشعبها".
ودعا نتنياهو سكان القطاع لمغادرته مهددا بتحويل ما وصفها بمخابئ الحركة إلى ركام، وقال متوجها في حديثه إلى سكان غزة بالقول "اخرجوا الآن لأننا سنتحرك في كل مكان بكل قوتنا"، واصفا غزة بـ"مدينة الشر".
وكان موقع أكسيوس الأميركي كشف أن نتنياهو أخذ الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي جو بايدن للرد على قطاع غزة، كما طلب منه الحصول على تمويل أميركي طارئ لتعزيز القبة الحديدية.
وأكد نتنياهو بدوره أنه تحدث مع بايدن وعدد من قادة العالم لكي يضمن "حرية الحركة في الرد على حماس".
وكان أبو عبيدة أعلن في تسجيل صوتي صباح أمس أن عشرات الأسرى من الضباط والجنود الإسرائيليين باتوا في قبضة كتائب القسام، وتم "تأمينهم في أماكن آمنة وفي أنفاق المقاومة".
وقال إن "العدو سيصاب بالذهول عندما يستفيق من خيبته"، قائلا للفلسطينيين "اخرجوا للمشاركة في طوفان الأقصى وأربكوا عدوكم الواهن كبيت العنكبوت" و"لا تدعوا للاحتلال فرحة في عيد يدنس مسرى نبيكم"، وتابع "العدو يتهاوى وندعو أهلنا في الداخل لتشتيت العدو وإرباكه".
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية ارتفاع عدد القتلى في الهجوم الذي شنه مقاتلو كتائب القسام إلى 300 والجرحى إلى أكثر من 1590.
ومنذ صباح أمس، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى توغل بري وبحري وجوي، ودوت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان، كما رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 230 فلسطينيا وجرح أكثر من 1600 آخرين.