خبير عسكري: التدمير الممنهج لمناطق غزة قد يؤشر على قرب التوغل البري

يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن الملامح العامة للعملية العسكرية البرية الإسرائيلية المحتملة قد بدأت تتضح، في ضوء التدمير الممنهج لمناطق وبلدات قطاع غزة، والإجراءات التي اتخذت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات والأيام الماضية.

وتوقع أن تكون المعركة الرئيسية في القطاع الشمالي من غزة، وهناك إجراءات على المستويات السياسية والعسكرية والإجرائية تدعم هذا التوقع، بحسب الدويري.

ولفت إلى أن استهداف المناطق والأحياء الشمالية من قطاع غزة مثل العطاطرة وبيت لاهيا وبيت حانون وحي الزيتون وغيرها من الأحياء، يظهر وجود تدمير لمربعات كاملة واستهدافات على شكل خطوط طولية أو عرضية، ما يرجح -بحسب المحلل العسكري- أن العملية العسكرية المحتملة ستكون في هذه المناطق.

وأوضح الدويري -في التحليل العسكري الذي تقدمه قناة الجزيرة- أن التدمير الذي يستهدف المناطق الشمالية من غزة هو من أجل إيجاد ممرات تستطيع من خلالها الجارفات -التي عادة ما تتقدم في العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي مع الدبابات- فتح الطرق وإيجاد ممرات للقوات الإسرائيلية لتنفيذ مناورة داخلية تقوم بعمليات العزل والتطويق.

وحول تركيز الغارات الإسرائيلية اليوم على السياج الحدودي الشرقي من غزة مثل حي الشجاعية، قال الدويري إن القصف الكثيف على الشريط الحدودي في المناطق الزراعية شبه الفارغة سكانيا كان مثيرا للدهشة، ولو استمر هذا القصف -الذي استخدمت فيه الطائرات والمدفعية والراجمات- لكان مؤشرا على أن بدء العملية البرية أصبح قريبا.

والمناطق التي محيت بالكامل جراء الغارات الإسرائيلية في إطار التدمير الممنهج، تؤكد -يضيف المحلل العسكري- أن هناك احتمالية كبيرة بأن "القادم سيكون أقرب من التوقعات السابقة"، لكنه مع ذلك رفض الجزم في هذا الأمر بشكل يقيني، لأن الاحتلال قد يغير إجراءاته خاصة مع وصول مستشارين أميركيين وأحدهم مختص في حرب المدن، حسب قول المتحدث العسكري.

المصدر : الجزيرة