وزير الخارجية التركي: لا تطبيع ولا اجتماع مع النظام السوري رغما عن المعارضة السورية

Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu attends a news conference in Istanbul
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: تركيا دولة ضامنة للمعارضة السورية (رويترز-أرشيف)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه سيجتمع مع نظيره السوري في النصف الثاني من الشهر الجاري، لكنه أكد أن تركيا لن تطبع مع سوريا أو تجتمع مع النظام فيها رغما عن المعارضة السورية.

وقال أوغلو، في تصريحات غير مصورة خلال عودته من البرازيل، إنه سيتم لاحقا تقييم إمكانية لقاء الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد، معتبرا أنه من المبكر الحديث عن لقاء يجمع بينهما.

وقال إن النظام السوري يريد التعاون مع تركيا في موضوع عودة السوريين من تركيا إلى سوريا.

وأضاف وزير الخارجية أن تركيا دولة ضامنة للمعارضة السورية، وأنها لن تطبع مع النظام السوري أو تعقد اجتماعا معه رغما عن المعارضة السورية.

وأكد أنه سيجتمع شخصيا مع ممثلي المعارضة السورية بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة التركية المختلفة عقدت اجتماعات لها مع المعارضة السورية.

وقال أوغلو إن الولايات المتحدة الأميركية لم تنتقد تركيا لعقد لقاءات مع الطرف السوري، "لكننا نفهم أنها منزعجة من ذلك".

لقاء أوغلو برئيس الائتلاف الوطني السوري

على صعيد آخر التقى أوغلو في أنقرة برئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط بحضور رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

ووفق الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري، بحث الجانبان مستجدات الأوضاع الميدانية والتطورات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وأكد المسلط أن تركيا حليف قوي لقوى الثورة والمعارضة السورية، وداعم كبير لتطلعات السوريين في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية.

وأكد المسلط أن "قوى الثورة والمعارضة السورية معنية وحريصة كل الحرص على تفعيل العملية السياسية، وهو ما تطالب به دائما، من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري عبر الوصول إلى الانتقال السياسي الكامل الذي يؤسس لمرحلة جديدة في سوريا قائمة على العدل والمساواة، ويعيد الأمن والاستقرار لسوريا وبلدان المنطقة".

وحمل المسلط نظام الأسد "كامل المسؤولية" عما حصل ويحصل في سوريا، وشدد على "تمسكهم بمطالب الشعب السوري ومبادئ الثورة السورية".

احتجاجات في إدلب والسويداء

يذكر أن مجلس العشائر السورية نظم فعالية في مدينة إدلب شمالي سوريا رفضا للمصالحة مع النظام السوري، وقال مراسل الجزيرة إن مجلس العشائر أكد -في شعارات وكلمات خلال الفعالية- استمرار مسيرة الثورة ومبادئها، مؤكدا مطلب إسقاط النظام الحالي وضرورة الإفراج عن المعتقلين.

وقال ناشطون إن أبناء العشائر في مدينة سرمدا شمالي محافظة إدلب نظموا مظاهرة رفضا للتصالح مع نظام الأسد، وللتأكيد على استمرار الثورة حتى إسقاطه.

كما تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء جنوبي البلاد، حيث أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن عددا من الأهالي نفذوا وسط المدينة وقفة احتجاجية للمطالبة بالتغيير السياسي، وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وتشهد السويداء منذ شهر وقفات احتجاجية أسبوعية عقب دعوات أطلقها نشطاء الحراك الاحتجاجي في المدينة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام، وانسداد أفق الحلول السياسية والاقتصادية.

المصدر : الجزيرة