تونس.. نقابة الصحفيين تتهم هيئة الانتخابات بالسيطرة على التلفزيون الرسمي في الحملات الانتخابية

Parliamentary elections in Tunisia
جانب من الحملات الانتخابية في العاصمة التونسية (رويترز)

اتهمت نقابة الصحفيين التونسيين هيئة الانتخابات بالتدخل المباشر في الإعلام، وطالبت بإبعاد مؤسسة التلفزيون الرسمي عن المشاركة في حملات المترشحين للدور الثاني من الانتخابات التشريعية المزمعة في 29 يناير/كانون الثاني الجاري.

وذكرت النقابة في بيان، أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحاول وضع اليد على التلفزيون الرسمي وتوجيه التغطية الإعلامية للانتخابات التشريعية في دورتها الثانية عبر تأمين مناظرات تلفزيونية بين المترشحين، وإخضاع نوعية الأسئلة والمواضيع لإشرافها المباشر.

واعتبرت النقابة أن إخضاع مؤسسة التلفزة التونسية العمومية إلى إملاءات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "انتهاك صارخ" لاستقلالية الإعلام العمومي، وخرق لكل القواعد الدستورية والقانونية، التي تنص على الاستقلالية وحظر الرقابة المسبقة على عمل المؤسسات الإعلامية.

وحذرت النقابة مما وصفته بالتدخل الخطير والانفرادي للهيئة في المضامين الإعلامية لمؤسسة التلفزيون الرسمي.

ودعت النقابة كافة الصحفيين في المؤسسة إلى رفض أي تدخل في الخط التحريري، والدفاع عن استقلاليتهم واستقلالية مؤسستهم عن أي جهة كانت، والتبليغ عن كل ضغوط تمارس عليهم.

يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الهيئة محمد التليلي المنصري، أكد أول أمس الأحد أن الدورة الثانية للانتخابات التشريعية ستشهد تنظيم مناظرة تلفزيونية بين المترشحين وستنقل على التلفزيون الرسمي، وأن الهيئة ستحرص على أن تكون المواضيع والأسئلة تحت إشرافها، مشيرا إلى أن المناظرة ما زالت محل نقاش بين الهيئة والتلفزيون.

تهديدات بالتصفية

في موضوع آخر، نبه حزب ائتلاف الكرامة، وهو أحد مكونات جبهة الخلاص المعارضة، من تواتر التهديدات الخطيرة على حياة قيادات الحزب، وما اعتبرها الدعوات العلنية والصريحة لعدد من أنصار الرئيس قيس سعيد لقتل رئيس كتلة ائتلاف الكرامة بالبرلمان السابق سيف الدين مخلوف.

ودان الحزب في بيان ما وصفه بخطاب العنف والتصفية الجسدية الذي أصبح متواترا بشدة مع تعمق الأزمة في البلاد.

وأوضح ائتلاف الكرامة أن خطاب العنف جاء بعد أشهر من حملات التخوين والاتهام المتكرر للمعارضة بالتآمر والعمالة والفساد، واستجابة مباشرة للدعوات الصريحة بتصفية خصوم سياسيين.

وحمل ائتلاف الكرامة كامل المسؤولية السياسية والجنائية للرئيس قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين، عن أي مكروه قد يصيب رئيس الكتلة البرلمانية لائتلاف الكرامة أو أي عضو من المكتب السياسي أو نوابه جراء التحريض اليومي.

وأكد الحزب أنه لن يتردد في تتبع كل من يروج لهذا التحريض، وملاحقة كل من يروّج لخطاب القتل والتصفية والإرهاب في الفضاء السياسي وعلى مواقع التواصل الافتراضي.

المصدر : وكالات