الموت في قتال أوكرانيا يغسل كل الذنوب.. "فتوى" لزعيم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تثير الجدل
أثارت تصريحات رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، خلال عظة يوم الأحد الماضي، الكثير من الجدل، فقد اعتبر أن من يموت خلال ما أسماه تأدية واجب الحرب في أوكرانيا تمحى كل ذنوبه.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على إصدار الرئيس الروسي فلادمير بوتين قرار التعبئة الجزئية بـ300 ألف جندي احتياطي لخوض الحرب في أوكرانيا.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsالعلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية والكرملين في روسياالعلاقة بين الكنيسة ...
ووفقا للتشريعات الروسية، يمكن من الناحية النظرية استدعاء من تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما، سواء كانوا رجالا أو نساء، ضمن قوات الاحتياط.
Russian Patriarch Kirill said on Sunday that if a mobilized person dies in combat, "his sacrifice would wash away his sins". pic.twitter.com/8SPj5Rmpd6
— Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) September 26, 2022
وقال البطريرك كيريل "إذا مات شخص أثناء أداء هذا الواجب، فإنه قد عمل بلا شك عملا يعادل التضحية. وبالتالي، نعتقد أن هذه التضحية تغسل كل الذنوب التي يرتكبها الإنسان".
وعلى مواقع التواصل أثارت هذه التصريحات الجدل، إذ قال أحد الحسابات إن "فلسفة البطريرك بسيطة للغاية ومفادها اذهب واقتل الأوكرانيين. إذا مت، ستغفر لك الكنيسة كل ذنوبك".
Orthodox Church leader says Russian soldiers dying in Ukraine will be cleansed of sin https://t.co/KhC8FM6ir9 pic.twitter.com/UyyAxIbKX3
— Reuters (@Reuters) September 26, 2022
وأضاف آخر أنه لا يوجد أي سند من الكتاب المقدس لتصريح بطريرك موسكو. وقال "إن يسوع المسيح يدعونا إلى أن نحب بعضنا ولا نقتل".
There is no Biblical basis for Archbishop Kirill’s statement that Russian soldiers fighting in Ukraine will be ‘cleansed of all sin’. It’s made-up nationalistic theology. Jesus Christ calls us to love one another and not to kill. pic.twitter.com/FfKjBn68Gq
— John Neate (@JohnNeateCM) September 27, 2022
من جهته قال أحد المغردين إنه "لو كان البطريرك كيريل رجل دين مسلما لوصفه الكثير من الغربيين بأنه إرهابي.. لماذا لا يُسمى هذا التطرف الأرثوذكسي الروسي (بالإرهاب)؟".
If Patriarch Kirill was a Muslim cleric, much of the West would call him a terrorist. Why isn’t this called Russian Orthodox extremism? https://t.co/qgCtlxbTs6
— Terrell Jermaine Starr 🇺🇦 (@terrelljstarr) September 26, 2022
بابا بوتين
ويلقّب كيريل في الإعلام الغربي بأنه "بابا بوتين"، ويرى مختصون في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن كيريل يعدّ المرشد الروحي لبوتين، ويحكى الكثير عن دوره في شدّ العصب الديني خلف المؤسسة العسكرية الروسية، حيث "بات الكهنة يرافقون الجنود في غزواتهم، أو يباركون الصواريخ".
وقد انتخب الأسقف كيريل بطريركا لموسكو وسائر روسيا في عام 2009، وبات بذلك القائد الروحي لنحو 110 ملايين مسيحي أرثوذكسي، خلفا للبطريرك ألكسي الثاني.
إلى جانب دوره في إعادة هيكلة الكنيسة الأرثوذكسية إداريا، يعرف عن كيريل أنه من أبرز حلفاء بوتين. فعند انتخابه بطريركا عام 2009، حضر بوتين المراسم وكان رئيسا للوزراء في حينه. ويعتقد أن العلاقة بين الرجلين تعود إلى خدمتيهما المشتركة في الاستخبارات.
يعرف عن كيريل مواقفه الداعمة للعمليات العسكرية الروسية، إذ بارك التدخل الروسي في سوريا وفي شبه جزيرة القرم وفي شرقي أوكرانيا.