مصر.. تفاصيل جلسة النطق بحكم الإعدام على القاضي قاتل زوجته

كومبو شيماء جمال وقاتلها
المتهم داخل القفص والضحية (مواقع التواصل)

أصدرت محكمة مصرية اليوم الأحد حكما بالإعدام شنقًا على القاضي أيمن حجاج، المدان بقتل زوجته المذيعة شيماء جمال، وشريكه حسين الغرابلي، بعد ورود الرأي الشرعي لمفتي الديار المصرية.

وكانت تحقيقات النيابة العامة أثبتت اشتراك المتهم الثاني في جريمة قتل المذيعة مقابل حصوله على عطايا ورشاوى من قبل زوج المجني عليها.

مشاهد من الجلسة

وفي جلسة اليوم، حضر المتهمان (القاضي وشريكه) لمقر المحاكمة وسط إجراءات أمنّية مشدّدة، ولم يحضر أي من أفراد أسرتيهما. وذكر موقع صدى البلد أن المتهم الأول ظهر داخل قفص الاتهام مرتديا الأبيض وواقفا وسط حراسة، وكان في حالة من الشرود ويلتزم الصمت طوال الدقائق التي استغرقتها هيئة المحكمة في النطق بالحكم عليه وعلى شريكه بالإعدام شنقا والحبس عاما مع الشغل.

وقال رئيس المحكمة -في منطوق الحكم خلال الجلسة التي شهدت حضورًا إعلاميًا مكثفًا- "حكمت المحكمة بإجماع الآراء أولًا: بمعاقبة المتهمين أيمن عبد الفتاح، وحسين الغرابلي بالإعدام شنقًا عما أسند إليهما في التهمتين الأولى والثانية، وثانيًا: بمعاقبة المتهمين لمدة عام مع الشغل لكل منهما عما أسند إليهما في سرقة المصوغات والهاتف المحمول الخاصين بالمجني عليها، ومصادرة الأدوات المضبوطة، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة".

وفور النطق بالحكم سجدت "ماجدة الحشاش" والدة المجني عليها، على الأرض شكرًا لله، وأطلقت عدة زغاريد، قائلة "شكرًا لمحكمتي.. والقضاء المصري.. والقانون المصري جابوا حق بنتي"، ثم اتصلت على حفيدتها "جنا" تقول لها "حق ماما رجع، ربنا أنصفنا".

أما المتهمان فلم يعلق أي منهما على الحكم فور صدوره، وغادرا إلى مقر محبسهما وسط حراسة أمنية مشددة.

في المقابل، أعلن دفاع المتهمين أنه سيطعن بالنقض على حكم أول درجة بعد صدور الحيثيات ومرور 60 يومًا من تاريخ قرار المحكمة بالإعدام.

تفاصيل الجريمة

وفي تفاصيل القضية، أقدم الزوج -الذي كان نائب رئيس مجلس الدولة (المحكمة الإدارية المصرية) ووكيل نادي قضاة المجلس- على قتل زوجته المذيعة شيماء جمال بالضرب على الرأس والخنق، قبل أن يقوم باستخدام الأحماض في تشويه الوجه والجزء العلوي من الجسد، لإخفاء ملامحها حتى لا يتم التعرف إليها، ودفنها داخل مزرعة بمنطقة أبو صير بالبدرشين (جنوب محافظة الجيزة).

وحسب ما ذكرته صحيفة "الشروق" المصرية، فإن جثة المذيعة تعرضت للتشويه والتمثيل المتعمد، الذي أدى إلى إخفاء ملامحها تماما، إذ تم حرق رأسها وأجزاء أخرى من جسدها بمادة كاوية.

وكان المتهم الثاني توجه للنيابة العامة بعد بلاغ أسرة المجني عليها باختفائها، وقال إن زوجها وراء قتلها ودفن جثمانها بمزرعة في أبو صير، لتقرر النيابة ضبط وإحضار الزوج وتلقي أجهزة الأمن القبض عليه مختفيا في محافظة السويس، ليقر بأنه ارتكب الجريمة بالاشتراك مع صديقه.

وعثرت أجهزة الأمن في الجيزة على جثة الضحية مدفونة داخل المكان الذي حدده المتهم الثاني، بعد اختفائها 3 أسابيع. وحسب النيابة العامة، فإن زوج المذيعة كان وراء مقتلها وأنه ارتكب الجريمة بسبب خلافات بينهما.

وتبين من التحقيقات أن القاضي تزوج من المذيعة منذ 8 سنوات، وفي الآونة الأخيرة نشبت خلافات بينهما، مما دفع الضحية إلى تهديد زوجها بإفشاء سر زواجهما إلى زوجته الأولى، الأمر الذي جعل القاضي يخطط للتخلص منها بالقتل.

ونفذ القاضي الجريمة ثم سارع بتقديم بلاغ رسمي باختفائها مدعيًا أنها اختفت عقب خروجها من محل مصفف الشعر الذي كانت تذهب إليه، في حين ذكرت أسرة الضحية أنهم لم يتوقعوا أن زوجها هو السبب وراء اختفائها لكونه كان يدَّعى أنه حزين وقلق عليها.

المصدر : الصحافة المصرية