حذر الناتو من رد بلاده على أي عدوان.. دبلوماسي روسي: الحرب في أوكرانيا لا تبرر استخدام أسلحة نووية
أكد مسؤول روسي في الأمم المتحدة أن الصراع في أوكرانيا لا يبرر استخدام بلاده للأسلحة النووية، لكنه حذر -في الوقت ذاته- من أن موسكو قد تقرر استخدام ترسانتها النووية ردا على "عدوان مباشر" من دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO).
ورفض الدبلوماسي الروسي ألكسندر تروفيموف -وهو مسؤول كبير في إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية- "التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، خاصة في أوكرانيا"، قائلا إنها "لا تستند إلى أي أساس على الإطلاق ومنفصلة عن الواقع وغير مقبولة".
وقال تروفيموف -أمام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية- إن موسكو لن تستخدم الأسلحة النووية إلا للرد على أسلحة الدمار الشامل أو هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد وجود الدولة الروسية، مضيفا أن "أيّا من هذين الاحتمالين الافتراضيين ليست له صلة بالوضع في أوكرانيا".
لكنه اتهم دول حلف شمال الأطلسي بالدخول في "مواجهة شرسة" مع روسيا، قائلا إنها باتت الآن "على حافة صدام عسكري مفتوح".
وأضاف أن مثل هذه الخطوة "يمكن أن تفعّل أحد احتمالي الطوارئ الموصوفين في عقيدتنا العسكرية، من الواضح أننا نعمل على منع هذا، ولكن إذا حاولت الدول الغربية اختبار عزمنا، فإن روسيا لن تتراجع".
وسبق أن قال ديمتري روغوزين، مدير وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس"، إن موسكو تحتاج إلى 30 دقيقة فقط لتدمير دول الناتو في حال اندلاع حرب نووية بين الطرفين.
وأشار روغوزين إلى أنه يتعين عليهم منع حدوث ذلك، لأن تبعات ضربات نووية متبادلة ستؤثر سلبا على وضع كوكب الأرض، مما يستدعي تحقيق فوز على من سماه العدو الأقوى اقتصاديا وعسكريا بأساليب القتال التقليدية، وفق تعبيره.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع الروسية، التي تشمل الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى وذلك بعد أيام من بداية الحرب في أوكرانيا.
وعلل بوتين ذلك بما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف الناتو والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.