الاحتلال الإسرائيلي يمدد اعتقال السعدي ويرفض الإفراج عن عواودة

القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي بعد اعتقاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي (الصحافة الإسرائيلية)

مددت محكمة عوفر العسكرية اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي حتى الخميس المقبل، وذلك لإعداد لائحة اتهام ضده، في حين رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 162 يوما.

وتتهم هيئة الدفاع عن السعدي (61 عاما) المحكمة الإسرائيلية بالاستناد إلى قرائن ومواد قديمة للإبقاء عليه رهن الاعتقال أطول فترة ممكنة.

ومطلع أغسطس/آب الجاري، اعتقل الجيش الإسرائيلي السعدي خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة).

ووثّق مقطع فيديو لحظة قمع الشرطة الإسرائيلية القيادي السعدي في جلسة محاكمته اليوم، حين حاول التحدث أمام عدسات الكاميرا.

ووجه السعدي رسالة للحضور قال فيها "الرحمة للشهداء، وتحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان"، قبل أن يجبره شرطي إسرائيلي على الجلوس ويمنعه من إكمال حديثه.

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جهاز "الشاباك" أنهى التحقيق مع القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي بشأن تهم من بينها تقديم خدمات لجماعة محظورة والتحريض على الإرهاب.

وأضاف الناطق باسم الجيش أن مواد التحقيق نقلت إلى النيابة العسكرية لدراستها، مشيرا أن النيابة طلبت تمديد اعتقال السعدي إلى حين تقديم لائحة اتهام ضده.

اعتقال إداري

في السياق ذاته، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عن الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 162 يوما.

وفي أعقاب جلسة استماع، أصدرت المحكمة قرارا يسمح بزيارة الأسير عواودة في مستشفى "أساف هروفيه".

وقالت أحلام حداد محامية عواودة لوكالة الأناضول إن المحكمة العليا الإسرائيلية قالت في ردها على طلب الإفراج عن عواودة إنها "لن تتدخل أكثر من التأكيد على قرار تجميد الاعتقال الإداري (دون محاكمة)".

وأشارت حداد إلى أن ذلك يعني رفض طلب الإفراج عن عواودة، موضحة أن المحكمة "ترى أن قرار القائد العسكري الإسرائيلي تجميد اعتقال عواودة مناسب لحالته".

وجمّد القائد العسكري للجيش الإسرائيلي الجمعة الماضي الاعتقال الإداري لعواودة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

ووفق نادي الأسير، فإن التجميد "لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري" كما يطالب عواودة.

وكان الإفراج عن الأسير خليل عواودة أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي في السابع من الشهر الجاري.

وظهر عواودة في تسجيل نشره نادي الأسير الفلسطيني من داخل المستشفى الإسرائيلي وهو بالكاد يقوى على الحديث إثر تدهور حالته الصحية جراء مواصلته الإضراب عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري.

والاعتقال الإداري قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود "ملف سري" للمعتقل، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ومدته 6 أشهر قابلة للتمديد مرات عديدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات