اجتماعات الدوحة.. طالبان: المجتمع الدولي تعهد بإجراءات فعالة لحل الأزمة الإنسانية بأفغانستان
قال وفد حكومة طالبان إن الاجتماعات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي في العاصمة القطرية الدوحة ركزت على الوضع الإنساني والاقتصادي وحقوق الإنسان في أفغانستان.
وأضافت الحكومة في بيان أن المجتمع الدولي أعرب عن استعداده لاتخاذ خطوات فعالة في مجال المساعدات الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن المناقشات تناولت مسألة الأموال الأفغانية المجمدة، التي قال وزير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي إنه من غير المقبول إنفاقها في المساعدات الإنسانية أو التعويضات.
وأوضح البيان أن القائم بالأعمال الأميركي جون جونسون في كابل أوضح لطالبان أن قرار الرئيس جو بايدن بخصوص الأموال المجمدة أسيء تفسيره من قبل وسائل الإعلام، وأنه في المقابل يجري العمل على وضع آلية من شأنها أن تضمن تخصيص جزء من هذه الأموال لبنك أفغانستان للاعتماد عليها مستقبلا.
في المقابل، تعهدت حكومة طالبان بضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية للإضرار بأي جهة.
اجتماع قطري أفغاني
كما عقد وفدان من دولة قطر وحكومة تصريف الأعمال الأفغانية اجتماعا لمناقشة تعزيز التعاون في عدة مجالات على رأسها التنموية والإغاثية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الاجتماع ترأسه من الجانب القطري لولوة بنت راشد الخاطر مساعدة وزير الخارجية، ومن الجانب الأفغاني أمير خان متقي، القائم بأعمال وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال.
وقالت إنه جرى خلال الاجتماع مناقشة سبل تطوير التعاون في مجال التعليم، خصوصا بشأن تأهيل المعلمين، وتوفير فرص تعليمية للطلاب الأفغان من الجنسين، في مجالات اللغة العربية والتربية الإسلامية والاقتصاد والزراعة وعلوم التكنولوجيا.
إجراءات حازمة
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء إلى اعتماد إجراءات حازمة لمواجهة الأزمتين الاقتصادية والإنسانية في أفغانستان.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة نقاش مفتوحة بمجلس الأمن الدولي، انعقدت بطلب من روسيا التي تتولى رئاسة المجلس خلال فبراير/شباط الجاري.
وقال الأمين العام إنه "بدون اتخاذ إجراءات حازمة، فإن الانكماش الاقتصادي الحاد والبطالة المتزايدة والأزمة الإنسانية المتصاعدة بأفغانستان ستغذي اليأس والتطرف".
وركزت الجلسة على التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تأسست عام 1992، وتضم روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان.
وما تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكومة طالبان، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان.