وصف "بالمفاجأة الكبيرة".. تعيين مقرب من نتنياهو رئيسا لمجلس الأمن القومي

عيّن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو الوزير السابق تساحي هنغبي من حزب الليكود رئيسا لمجلس الأمن القومي ليخلف إيالا حولاتا على رأس هذه المؤسسة الأمنية التابعة للحكومة.

وأصدر نتنياهو مساء أمس الثلاثاء بيانا أعلن فيه تعيين هنغبي (65 عاما) في هذا المنصب، وهو أول تعيين رسمي معلن في الحكومة المرتقبة.

ومن المقرر أن يعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف حكومته على الكنيست غدا الخميس للتصويت عليها.

ووُصف تعيين تساحي هنغبي رئيسيا لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي بالمفاجأة الكبيرة لأنه لم ينتخب نائبا بالكنيست في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما أنه حل متأخرا على قائمة حزب الليكود في الانتخابات التمهيدية للحزب في أغسطس/آب الماضي.

لكن قناة "كان" العبرية الرسمية قالت إن هنغبي مقرب من نتنياهو ويحظى بثقته، لذلك قرر تعيينه في هذا المنصب الحساس.

وكان الرئيس الجديد لمجلس الأمن القومي شغل سابقا مناصب وزارية، بينها الأمن الداخلي والتعاون الإقليمي.

وتوصف الحكومة الإسرائيلية -التي يفترض أن تنال ثقة الكنيست- بأنها الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل؛ إذ تضم أحزابا متطرفة مثل "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريتش، و"شاس" برئاسة أرييه درعي.

وتعهد قادة المعارضة الإسرائيلية المستقبلية بالعمل ضد حكومة نتنياهو التي يقولون إنها قد تحوّل إسرائيل إلى دولة دينية، كما أثارت تركيبة الحكومة قلقا في واشنطن بسبب المواقف المتطرفة لعدد من أعضائها.

وفي السياق، ذكر موقع "أكسيوس" (Axios) الإخباري -نقلا عن مصادر مطلعة- أن عددا من القادة اليهود الأميركيين حذروا -خلال اجتماع عُقد في السفارة الإسرائيلية بواشنطن في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري- من أن التحركات العنصرية والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو قد تعرقل بشكل خطير دعم اليهود الأميركيين لإسرائيل.