واشنطن مستعدة لبحث خطة سلام.. كييف تطالب حلفاءها بمنظومات دفاع جوي وتحذر من هجمات روسية جديدة

أعلنت القوات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في عموم البلاد، محذرة من موجة هجمات روسية جديدة، وفي حين دعت كييف حلفاءها لتوفير منظومات للدفاع الجوي، أعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة استعداد الرئيس الأميركي للتحدث إلى نظيره الروسي بشأن خطة سلام في أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن نحو 25 قرية أخرى في محيط مدينة باخموت تعرضت لقصف روسي كثيف.

وأكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تواصل قصفها باتجاهي خيرسون وزاباروجيا وتقصف البنية التحتية في 32 منطقة على الضفة اليمنى من نهر دنيبر في مقاطعة خيرسون.

وأوضح الجيش الأوكراني أن القصف الروسي مستمر على مقاطعات ميكولايف وزاباروجيا ودنيبرو جنوبا، وخاركيف إلى جانب مواقع سيطرته في دونيتسك ولوغانسك شرقا.

47 هجوما

ونشرت هيئة الأركان الأوكرانية -في تقريرها الصباحي- أن القوات الروسية نفذت 47 هجوما بالصواريخ على قواتها في الجنوب والشرق، مع تركز أعمال الهجوم باتجاه باخموت وأفدييفكا شرقا.

وأضافت الهيئة أن قواتها صدت هجوما روسيا على أكثر من 15 منطقة في لوغانسك و9 مناطق في دونيتسك.

في الأثناء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "شركاء بلاده" لتوفير فرصة حقيقية لمنح الأجواء الأوكرانية حماية فعالة لمواجهة الضربات الروسية المتصاعدة، وخاطبهم بقوله "يمكنكم توفير الحماية لشعبنا وبنسبة 100% من الضربات الروسية".

وقال زيلينسكي إن الكهرباء عادت لنحو 6 ملايين أوكراني، مشيرا إلى أن هناك مشاكل في إمدادات التدفئة، وأن أعمال الإصلاح مستمرة بلا توقف منذ الهجوم الأخير.

سيطرة روسية

من جهتها، بثت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا صورا قالت إنها تعود لسيطرة قواتها على مواقع أوكرانية في منطقة زاباروجيا.

ويظهر المقطع المصور انتشار جنود من قوات دونيتسك في خنادق ضمن أراض زراعية تقول القوات الموالية لروسيا إنها سيطرت عليها خلال المعارك الأخيرة.

في غضون ذلك، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات الروسية في منطقة "العملية الخاصة" والمواقع المتقدمة للوحدات فيها.

وقالت وزارة الدفاع إن طائرة على متنها شويغو حلقت فوق مناطق انتشار القوات، مضيفة أنه تحدث مع الجنود عند خطوط المواجهة، كما استمع في مركز قيادة الوحدات إلى تقارير من القادة بشأن العمليات العسكرية للقوات الروسية.

خطة سلام

سياسيا، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد -في مقابلة مع الجزيرة- إن قرار إنهاء الحرب بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت إن الرئيس الأميركي جو بايدن مستعد للتحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن خطة سلام، مشددة على أن الدبلوماسية هي السبيل لإنهاء الحرب.

بدورها، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنه ليس لديها أي أمل في التوصل لهدنة سريعة في أوكرانيا، وقالت في تصريحات صحفية "لا أحد غير بوتين بدأ هذه الحرب، وإذا أراد بوتين، ستنتهي الحرب غدا".

وعارضت بيربوك أن تكون هناك هدنة بشروط روسية، موضحة أن مثل هذه الخطوة لن تنهي "الرعب بالنسبة للمواطنين في أوكرانيا، ولكن العكس سيحدث".

أشباح الحرب الباردة

وفي السياق، قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، إن إرسال واشنطن أنظمة صواريخ باتريوت أرض جو إلى أوكرانيا قد تكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

ورأى أنطونوف أن الولايات المتحدة تسترشد في علاقاتها مع روسيا بالرغبة المستمرة في إثبات نفسها "وكأن أشباح الحرب الباردة لا تزال تجوب أروقة واشنطن".

وتساءل أنطونوف -في حديث لمجلة "نيوزويك" (Newsweek) الأميركية- عن سبب سعي واشنطن لإقامة منطقة عدم استقرار قرب الحدود الروسية، معربا عن اعتقاده أن هناك "جين تفرد" يسري في دماء الولايات المتحدة.

وقال إنه لا يزال الكثير من السياسيين الأميركيين يفكرون ويتصرفون وفقا لقوانين الحرب الباردة، وأصبحت استعادة موسكو لهيبتها مصدر إزعاج لواشنطن.

المصدر : الجزيرة + وكالات