صورة أثارت غضب كثيرين.. رضيع عراقي يتلقى لقاحا وهو ملقى على الأرض

رضيع عراقي خلال تلقّيه جرعة تطعيم في حي اليرموك بالموصل (مواقع التواصل)

أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق موجة غضب واسعة، إثر نشر دائرة صحة نينوى شمالي البلاد صورة لحملة تطعيم الأطفال، حيث يظهر طفل ملقى على الأرض لأخذ الجرعة، بدلًا من حمله بين الأيدي أو وضعه على سرير طبي.

ووفقاً لما ذكره صحفيون ومغردون، فإن الصورة التقطها فريق طبي أجرى حملة تطعيم مجانًا للأطفال في حي اليرموك بمدينة الموصل شمالي العراق.

وهزت الصورة التي نشرتها دائرة صحة محافظة نينوى ثم قامت بحذفها مشاعر العراقيين وأثارت غضبهم، إذ وصفها مغردون بأنها مخزية في بلد يعدّ من أغنى البلدان في العالم بالنفط وقال آخرون إنها "جريمة وإهانة للإنسانية وتلخص الواقع الصحي المرير في العراق"، وفق وصفهم.

وكتب الإعلامي ستيفن نبيل عبر حسابه في تويتر "صحة نينوى رسميا تفتخر بهذه الصورة، هذه ليست صورة من أحد الدول الفقيرة وإنما في دولة تعتبر من أغنى دول العالم نفطيا".

وعلقت الإعلامية أزل السياب قائلة "مستحيل، وضعتم الطفل على الأرض كي تعطوه اللقاح، والتقطتم الصورة وتم نشرها على الموقع الرسمي من باب التفاخر كشيء إيجابي، الموضوع بعيد عن بلد غني وفقير أقرب للمنطق والمعقول، طفل رضيع كيف أضعه على الأرض وفي الشارع وأعطيه التطعيم".

وكتب الإعلامي زيد عبد الوهاب مستغربًا "يحدث في نينوى، عجزت عن التعليق حول هذه الجريمة"، بينما علق الباحث شاهو القره داغي "صورة تلخص الواقع الطبي في العراق".

وقالت إحدى المغردات غاضبة "والله لو أنا في العراق أمتنع عن أي تلقيح تقدمه الدولة، لأنها دولة غير أمينة على شعبها".

يذكر أن الدولة العراقية أقرّت رسميا قبل عقود حملة التطعيم الوطنية بالمجان في المراكز والمستشفيات لكل أطفال العراق، من ضمنها حملة التطعيم في المنازل وتحديدًا في المناطق النائية، حيث يجري فريق طبي جولة في الشوارع لإعطاء اللقاح للأطفال لمن لا يستطيع ذووه الخروج إلى مركز المدينة.

ويعاني القطاع الطبي في العراق منذ 20 عامًا تراجعًا غير مسبوق في جودة الخدمات الطبية ونقص الأدوية وتردّي واقع المستشفيات، بالإضافة إلى هجرة الكفاءات العراقية إلى الخارج جراء سوء الوضع الأمني والاقتصادي.